بعد صفر إصابات.. هل تلحق الأردن بالصين في هزيمة كورونا؟

تقارير وحوارات

العاهل الاردني
العاهل الاردني


لعل توجيهات السلطات والتزام الشعب الأردني، بمثابة الطوق النجاة من تفشي فيروس كورونا القاتل، إذ سجلت صفر إصابات خلال 24 ساعة، لتستمر إجراءاتها، لمكافحة الوباء اللعين، في انتظار بشارة سارة بالقضاء عليه قريبا.

إجراءات السلطات الأردنية
ضربت السلطات الأردنية، بيد من حديد، لمكافحة فيروس كورونا القاتل على أرضها، إذ فرضت حظرا شاملا للتجول لمدة 48 ساعة، انتهي صباح اليوم الأحد، فيما أجرت فرق الاستقصاء الوبائي مئات الفحوص العشوائية في مختلف المدن.

وساهمت الإجراءات الاحترازية السريعة في الأردن في تخفيف عدد، الإصابات، بالوباء اللعين، وسرعة محاصرته، على عكس دول أوروبية، فقدت السيطرة لذا تسبب الفيروس في إصابة الآلاف من مواطنيها وأزهق آرواح الآلاف.

إشادة بالتزام المواطنين 
دور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لم يتوقف عند إصدار الأوامر، بل أشاد بالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية الوقائية في مكافحة الأزمة، قائلا؛ "لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم النصائح والتوجيهات بل لأقول لكم أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة في مواجهة التحديات، ليس بما تملكون من موارد أو إمكانيات مادية بل بعزيمتكم ووحدتكم ووقوفكم وقفة رجل واحد لحماية الوطن".

وتابع العاهل الأردني في حديثه للشعب؛ "الحياة ستعود إلى طبيعتها قريبا، وستعود الصلوات في المساجد والكناس وسيعود الطلاب إلى مدارسهم والعمال إلى مصانعهم".

صفر إصابات
لعل نتيجة التزام المواطنين بإجراءات السلطات، ظهرت في عدم وجود إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجل الأردن حتى يوم أمس السبت 381 إصابة بكورونا، حسب البيانات الرسمية. 

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.