العالمي للفتوى: الإسلاموفوبيا تتزايد في الغرب مع انتشار كورونا

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلن المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية وهيئات الإفتاء في العالم، تزايُد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب بنسبة (10%) منذ انتشار كورونا.

وعبر تقرير صادر، اليوم الخميس، كشف المؤشر أن انتشار بعض الفتاوى لمتشددين في الغرب، كانت ذريعة طوعها البعض لإثارة مخاوف الأوروبيين من أحكام الشريعة الإسلامية التي زعموا أنها تتعارض مع القوانين الأوروبية.

ومن تلك الفتاوى المتشددة التي أعيد نشرها خلال الفترة الماضية، فتوى للكندي "يونس كاثراد" والمحسوب على التيار المتشدد، والتي نصت على أن التعامل مع غير المسلمين أخطر من فيروس كورونا والتنظيمات الإرهابية والجماعات اليمينية المتطرفة في أوروبا اتخذت من انتشار الفيروس ذريعة لتهديد الحياة اليومية للمسلمين وكان مبررهم مثل هذه الفتاوى.

وأوضح مؤشر الفتوى، أن اليمين المتطرف اعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (85%) في نشر خطاباته المعادية للمسلمين والتي تربط بينهم وبين انتشار الفيروس حيث يتخذ منها سبيلًا لنشر دعواته وأفكاره التحريضية ضد المسلمين، وهي خطابات لا تختلف في مضمونها عن تلك التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي، وتباينت منشوراته بين فيديوهات مزيفة لتوضيح أن المسلمين سبب انتشار الفيروس بنسبة (50%)، أو إرفاق صور لمسلمات محجبات ومساجد ممتلئة بالمصلين بنسبة (30%)، أو اعتداءات لفظية وجسدية على المسلمين بنسبة (20%).

 

وتحليلًا لما سبق، فقد فسَّر مؤشر الإفتاء أن تركيز اليمين المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي يرجع إلى قناعتهم بأن العمل الإرهابي لم يتوقف فقط على عدد العمليات الإرهابية، بل يكون من خلال نشر دعوات وأفكار تحريضية ضد المسلمين لا سيما بعد تزايد معدلات استخدام الإنترنت والسوشيال ميديا خلال الفترة السابقة.

 

حيث أكدت الدراسات الحديثة أن شبكة الإنترنت زاد استخدمها بنسبة تتراوح بين (12%) و(15%) بعد أزمة كورونا حيث يقضي نحو 3 مليارات شخص حول العالم في الحجر المنزلي الاحترازي جراء تفشي الفيروس.

 

ولفت المؤشر النظر إلى دراسة لجامعة كارديف البريطانية حول العلاقة بين رسائل الكراهية ضد المسلمين على منصة تويتر وتأثيرها في سلوك أنصار اليمين المتطرف، حيث وجدت علاقة تفاعل بين ارتفاع المضمون العنصري ضد المسلمين في منصات التواصل الاجتماعي وبين تزايد حالات الاعتداءات الفعلية عليهم في العاصمة البريطانية لندن، وبذلك "يتحول نشر الكراهية عبر الإنترنت إلى مسار ينتقل من العالم الافتراضي إلى الاعتداء الجسدي الحقيقي" على أرض الواقع. 


9 وفيات جديدة بـ"كورونا"

كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس الأربعاء، عن خروج 29 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم أجنبيان، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 305 حالات حتى الأمس.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت لتصبح 439 حالة، من ضمنهم الـ 305 متعافيين، لافتًا إلى تسجيل 110 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم أجنبيين، بجانب وفاة 9 حالات.

1560 إصابة بالفيروس

وأضاف أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء، هو 1560 حالة من ضمنهم 305 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و103 حالات وفاة.

ونفى مُجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.