بـ 3 نصائح.. الصحة العالمية تعلق على انتقاد الرئيس الأمريكي

عربي ودولي

المدير العام لمنظمة
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية



دافع مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء اليوم الأربعاء، بشدة عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وجاء هذا الدفاع من قبل الدكتور غيبريسوس، رداً على سؤال بشأن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتلميحات بأن واشنطن قد تعيد النظر في التمويل الذي تقدمه للمنظمة.

وقال غيبريسوس: إن "ردي يتلخص في 3 أشياء، أرجو أن تتمسكوا بالوحدة على المستوى الوطني ولا تستغلوا فيروس كورونا من أجل أهداف سياسية، ثانيا التضامن الصادق على المستوى العالمي. وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة"، داعياً الزعماء إلى عدم "تسييس" الأزمة الناجمة عن انتشار الفيروس.

وأضاف: أن "الموارد لن تكون مشكلة بالنسبة إلى المنظمة في حال وجود الوحدة والتضامن"، معرباً عن شكره للولايات المتحدة على "الدعم السخي" التي قدمتها حتى الآن، آملا في استمرار الدعم من قبل كل الأطراف. 

كما نفى صحة الانتقادات الموجهة إلى المنظمة من قبل ترامب بالانحياز إلى الصين، وقال: "نحن قريبون من كل شعب، لا نميز بين الألوان".

وأعلن ترامب، مساء أمس الثلاثاء، تعليق المساهمات المالية الحكومية من قبل الولايات المتحدة في ميزانية منظمة الصحة العالمية، مهاجماً منظمة الصحة العالمية عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، لافتاً إلى أنه رفض توصيتها الخاطئة بترك الأجواء مفتوحة مع الصين خلال بداية انتشار فيروس كورونا.

وقال: إن "منظمة الصحة العالمية أفسدت ذلك لسبب ما، المنظمة ممولة بشكل كبير من الولايات المتحدة، لكنها منحازة إلى الصين".

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و501 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 87 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 319 ألف شخص للشفاء.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.