منظمة الصحة العالمية تنفي "التركيز على الصين" بعد تعليق "ترامب"

نفى مسؤولو منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن المجلس كان "يتمحور حول الصين" وكشف، أن المرحلة الحادة من الوباء لم تكن الوقت المناسب لخفض التمويل، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيعلق المساهمات.

 

وقال الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، في مؤتمر صحفي افتراضي ردًا على سؤال حول ملاحظات "ترامب": "ما زلنا في المرحلة الحادة من الوباء، لذا لم يحن الوقت الآن لخفض التمويل"، كما أوردت وكالة "رويترز".

 

كما دافع الدكتور بروس أيلوارد، المستشار الأول للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن علاقة وكالة الأمم المتحدة مع الصين، وقال، إن عمله مع سلطات بكين مهم لفهم التفشي الذي بدأ في ووهان.

 

وصرح للصحافيين: "لقد كان من الأهمية بمكان في الجزء المبكر من تفشي المرض الوصول الكامل إلى كل شيء ممكن، والوقوف على الأرض والعمل مع الصينيين لفهم ذلك".

 

وأردف: "هذا ما فعلناه مع كل دولة أخرى تضررت بشدة مثل إسبانيا وليس لها علاقة بالصين على وجه التحديد."

 

كما دافع عن توصيات منظمة الصحة العالمية لإبقاء الحدود مفتوحة، قائلاً، إن الصين عملت بجدٍ كبير لتحديد واكتشاف الحالات المبكرة واتصالاتها والتأكد من عدم سفرها لاحتواء تفشي المرض.

 

وفيما يتعلق بأوروبا، وصف "كلوج" تفشي فيروس كورونا هناك بأنه "مقلق للغاية" وحث الحكومات على "النظر بعناية فائقة" قبل تخفيف الإجراءات للسيطرة على انتشاره.

 

وقال: "الارتفاع الكبير في الحالات عبر المحيط الأطلسي يشوه الصورة التي تثير القلق للغاية في أوروبا. ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه في الماراثون."

 

والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للهيئة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، والتي قال "ترامب"، إنها أصدرت نصائح سيئة خلال تفشي فيروس كورونا الجديد.

 

تجاوزت مساهمات الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019 مبلغ 400 مليون دولار، أي ما يقرب من ضعف ثاني أكبر مساهمة من الدول الأعضاء. في المقابل، ساهمت الصين بـ 44 مليون دولار.