في زمن كورونا.. هل تخلو أبواب الكنائس من باعة السعف؟

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


يقترب العدد التنازلي، ويبدأ موعد الاحتفال بأحد الشعانين، وفي الظروف التي تمر بها البلاد بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، وبجوار أبواب الكنائس المغلقة؛ هناك مهنة لمدة 3 أيام فقط في العام يسترزق منها بائعو السعف في أيام جمعة ختام الصوم وسبت لعازر وأحد الشعانين؛ يبيع خلالها السعف والقلوب المضفرة والتيجان والصلبان المصنوعة من سعف النخيل، حيث يزينها بالصور الدينية والورود الجميلة.

منع بائعي السعف من التجول
وقال القس يوساب حشمت، راعي كنيسة القديس يحنس القصير للأقباط الأرثوذكس، بقرية دير أبو يحنس في ملوي، إن أبواب الكنائس المغلقة سوف تخلوا هذا العام في احتفال أحد الشعانين من بائعى السعف.

وأوضح "حشمت" في تصريحات إلى الفجر، إن تجول بائعي السعف أمام الكنائس ممنوع نهائيًا؛ من أجل إحترازات وباء فيروس كورونا.

ويوضح المفكر والباحث القبطي، كمال زاخر؛ إن بائعي السعف ليسوا متفرغين لبيع السعف بل هذا عملًا إضافيًا بالنسبة لهم ومن ثم فلن يعانوا من البطالة، معقبا: "في اعتقادي أنهم سيمارسون عملهم وإن كان بعدد أقل ما لم يكن هناك أوامر أمنية بمنعهم".

وطالب كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، بالسماح لبائعي السعف بالتواجد خارج أبواب الكنائس المغلقه قبل ساعات الحظر اليومي حتي يتسني للعائلات المسيحيه شراء السعف وتفرح كل عائلة من كبيرها إلى صغيرها بهذا اليوم المقدس رغم إغلاق الكنائس.

واضاف "كمال" إنه يتمنى أن تقوم كل عائلة هذا العام بتعليق السعف في البلكونات وعلى وجهات المنازل ليشارك يفرح الجميع في هذا اليوم المبارك، مناشدًا العائلا القبطية في هذا اليوم برفع الصلوات من المنازل حاملين سعف الخيل من أجل مصر، وكل العالم ومن أجل أن يرحم الله كل البشرية من الوباء والفناء وسيف الأعداء.
الوضع الوبائي في مصر
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الاثنين، خروج ١٢ من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم سيدة أجنبية، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 259 حالة حتى اليوم.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت لتصبح 396 حالة، من ضمنهم الـ259 متعافيًا.

وأضاف، أن الوزارة سجلت 149 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي اكتشفت وأعلن عنها سابقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 7 حالات.

وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن إجمالي العدد الذي سُجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم، الاثنين، هو 1322 حالة من ضمنهم 259 حالة شفيت وخرجت من مستشفى العزل، و85 حالة وفاة.