الاحتياطي الفيدرالي: الاقتصاد الأمريكي يعيش حالة تراجع صادمة

الاقتصاد

الاحتياطي الفيدرالي
الاحتياطي الفيدرالي


قالت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي إن الاقتصاد الأمريكي يعيش حالة تراجع صادمة للغاية بسبب وباء كورونا لم تنعكس بعد في البيانات الحالية، متوقعة أن ينكمش  بنحو 30 بالمائة في الربع الثاني من العام الجاري، مشيرةً إلى أن معدل البطالة قد يصل إلى 13 بالمائة في الوقت الحالي.

وأضافت  يلين في تعليقات لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن هذه الأرقام تبدو وكأنها تحدث في كساد رغم أنها في شكل مختلف تماماً عن الكساد العظيم الذي بدأ عام 1929.

وكانت أحدث البيانات الاقتصادية كشفت عن فقدان الاقتصاد الأمريكي أكثر من 700 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4 بالمائة.

وأوضحت رئيسة الفيدرالي السابقة أن كورونا تسبب ضربة مدمرة غير مسبوقة، مضيفةً: "آمل أن نعود إلى العمل في أسرع وقت ممكن".

وأشارت "يلين" إلى أن شكل التعافي الاقتصادي سيتم تحديده من خلال ما إذا كان يمكن لأصحاب العمل إعادة العمال بسرعة، وإذا لم يتضرر المستهلكون بشدة وعودتهم إلى الإنفاق بمجرد إنهاء التباعد الاجتماعي المرتبط بالفيروس.

وفي سياق آخر، ذكرت "يلين" أن البنك المركزي ليس في وضع يسمح له بشراء الأسهم، لكنها رأت أنه على المشرعين منحه المزيد من المساحة لذلك في المستقبل.

وأوضحت رئيسة الفيدرالي السابقة أنه سيكون تغييرًا كبيرًا لمنح الاحتياطي الفيدرالي القدرة على شراء الأسهم، مضيفةً: "لا أعتقد أنه ضروري في هذه المرحلة، وأعتقد أن التدخل لدعم أسواق الائتمان أكثر أهمية".

وتابعت: "لكن على المدى الطويل لن يكون من السيئ على الكونجرس إعادة النظر في السلطات التي يمتلكها الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالأصول التي يمكن أن يمتلكها".

وأوضحت "يلين" أنه عادة ما يُسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بامتلاك ديون حكومية، كما حصل على سلطات خاصة خلال تفشي فيروس كورونا لشراء أصول أخرى مثل ديون الشركات من خلال الصناديق المتداولة في البورصة، ومع ذلك، سيحتاج مستقبلاً إلى سلطة إضافية لشراء الأسهم.