معظم الحالات في أوروبا.. 5 أسباب لارتفاع أعداد وفيات كورونا بالقارة العجوز

تقارير وحوارات

باريس
باريس


أعلنت منظمة الصحة العالمية، أحدث إحصائيات فيروس الكورونا المستجد، حيث ارتفع عدد المصابين 1،289،820 شخص، بينما المتعافون 272،115 شخص ووصلت عدد الوفيات إلي 70،625 شخص منها نحو 75% فى أوروبا.

وتضم أوروبا أكثر من نصف إصابات العالم حيث وصل عدد المصابين 676 ألفا و462 شخص، بينما وصلت عدد المصابين في الولايات المتحدة وكندا 353 ألفا و159 شخص، وبينما وصل عدد حالات المصابين في كندا، 119 ألفا و955 شخص

ووصلت الحصيلة الإجمالية للوفيات 70009 أشخاص، منها 50215 في أوروبا، القارة الأكثر تأثرا حيث سجلت إيطاليا العدد الأكثر من الوفيات بـ15877 وفاة، ثم إسبانيا بـ13055، ثم الولايات المتحدة 9648 شخصا، وفرنسا بـ8078 شخصا.

1- كبار السن 

تعتبر أوروبا قارة العجوز، وتضم نسبة كبيرة من المسنين، وهو ما جعلها أكثر تعرض للفيروس حيث يبلغ متوسط الأعمار في أوروبا بين 45 إلى 80 عاما، بينما متوسط الأعمار في الولايات المتحدة 38.1 - 78.9 عاما، يصل متوسط أعمار في الوطن العربي متوسط الأعمار 25.3- 72 عامًا.

وأكد رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن الإحصائيات حول فيروس كورونا تكشف، أن 95% من الوفيات أوروبا تصل أعمارهم فوق سن الستين، وأكثر من نصف حالات الوفيات فوق 80 سنة، وسجلت دول وسط وغرب أوروبا والدول الاسكندنافية حالات أكثر من 34.526 وفاة، ويصل عدد السكان 504 مليون نسمة، لتصبح نسبة الوفيات 6.85% لكل مليون شخص.

2- نظرية القطيع

تسعى بريطانيا لنشر عدوى الكورونا بتطبيق نظرية مناعة القطيع حيث كشف السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، إذا توسعت عدوى الفيروس، فتوجد وقتها مناعة أوسع لأجيال قادمة، قد يسبب ذلك وفيات كثيرة.

وأضاف فالانس، أن الحكومة ستترك الفيروس ليصيب 40 مليون مواطن من سكان المملكة المتحدة، أي حوالي 60% من السكان لتطبيق نظرية "مناعة القطيع"، وهي نظرية تنص علي مواجهة أي فيروس بالفيروس ذاته "العلاج بالداء".

وتكشف نظرية القطيع، عن أنه كان هناك مرض مثل فيروس كورونا، وليس له علاج، يجب أن ينتشر بين السكان، ليطور عدد كبير من السكان ذاكرة مناعية فيتوقف المرض عن الانتشار حتى لو لم يتطور جميع السكان ذاكرة مناعية.

ويحتاج تطبيق نظرية مناعة القطيع، في المملكة المتحدة أن يصاب نسبة كبيرة من السكان 60 و70% بالمرض، ويتعافى بعضهم من المرض، هو مايعني إصابة أكثر من 47 مليون شخص في المملكة المتحدة.

3- الاستهانة بالفيروس

وأعلنت الحكومة البريطانية، عن إصابة رئيس الوزراء البريطاني، ووزير الصحة في الحكومة البريطانية بفيروس كورونا وخضوعهما للعزل المنزلي لمدة 14 يوما، ووضع أليستر جاك وزير الدولة لشئون اسكتلندا، في عزل صحي بعد إصابته بفيروس كورونا.

وكان جونسون يترأس، قبل إصابته، بشكل يومي اجتماعات الحكومة الطارئة، عن كورونا، والتي تشمل بعض الاجتماعات مع العاملين في إدارة الاستجابة الصحية والاقتصادية لأزمة.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي في 3 مارس، عن أنه صافح مرضى الكورونا "كنت في مستشفى مساء أمس، قابلت عدد قليل من مرضى فيروس كورونا، وصافحت جميع المرضى، وسيكون من دواعي سرورنا أن نعرف"، مضيفا، أنه يستمر في المصافحة".

4- مباراة كرة القدم 

تقابل 2500 من مشجعي كرة القدم لنادي فالنسيا الإسباني مع 40 ألف من مشجعي نادي أتالانتا الإيطالي، في 19 فبراير الماضي، ضمن مباراة دوري أبطال أوروبا، في مدنية بيرغامو الايطالية، التي كانت بؤرة تفشي الفيروس في إقليم لومباردي شمالي إيطاليا.

وكشف أطباء عن أن السبب في انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وإسبانيا بهذه السرعة، مباراة كرة القدم بين فالنسيا وأتالانتا، التي لعبها الفريق في فبراير الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.

وأكدت إذاعة "كادينا سير" الإيطالية، أن هذه المباراة أدت إلي وفاة 500 شخص بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وتسببت في إصابة أكثر من ثلث لاعبي فالنسيا وعدد كبير من مشجعين، بالإضافة إلي انتقال العدوى إلى إسبانبا من خلال مشجعي فريق فالنسيا.

5- المفاجاة

ضرب الوباء إيطاليا، في وقت مبكر بعد الصين، وكشف ياشا مونك الأستاذ في جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، أنه لايوجد سبب محدد لارتفاع الإصابة في ايطاليا "إن العدوى انتقلت إلي إيطاليا قبل 10 أيام من الوصول إلى ألمانيا والولايات المتحدة وكندا، ولم تتحرك هذه الدول بسرعة، فتحولت إلى النموذج الايطالي.

ويرى بعض الخبراء، أن الوباء ضرب أوروبا قبل اتخاذ استعدادات كافية لمكافحته عكس الدول الاخرى حيث سرعان ما ضعفت قدرات المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وأمريكا، واضطر الأطباء للقيام بخيارات صعبة بين المرضى الأولى بالعلاج.