5 فتاوى مهمة بشأن "كورونا".. تعرف عليها

تقارير وحوارات

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر


خرجت عدة فتاوى في الفترة الأخيرة، بشأن ما تمر به البلاد بسبب فيروس كورونا "كوفيد-19"، وذلك تطبيقا لدور المؤسسات الدينية في دعم المجتمع بوقت الأزمات وتوعية المواطنين بما يأمرهم به الشرع في هذا الشأن.

وتستعرض بوابة الفجر، في السطور التالية، أبرز تلك الفتاوى:

مخالف القرارات الاحترازية ارتكب إثمًا كبيرًا 

وقال مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، الدكتور خالد غانم، إنه لا بد على الإنسان أن يأخذ بالأسباب ويلتزم بالإجراءات الوقائية لتجنب العدى بفيروس كورونا، لأن القرآن الكريم والسنة النبوية والإسلام أوصى بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الثياب.

وخلال حديثه ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أكد مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بضرورة تجنب الأوبئة والأمراض والحفاظ على النفس وعلى المجتمع، لذلك من يخالف التعليمات والإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، فقد ارتكب إثمًا كبيرًا. 

إخراج الزكاة للمتضررين من كورونا جائزة

وقبل تلك الفتوى، أكدت دار الإفتاء، أنه يشرع إعطاء الزكاة للمواطنين العاملين بالأجور اليومية، والذين توقف عملهم بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضافت الدار أنه يجوز كذلك تعجيل الزكاة لهم على قدر ما يكفي حاجتهم ويسد فاقتهم، ولا يقتصر الأمر على الزكاة، بل على الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية، ومن في حكمهم ممن قلّت دخولهم وتعطلت مواردهم، فيتكفلوا بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.

وحثت الدار في فتواها كل المواطنين أن يستثمروا هذه الفرصة في مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم بما يمكن من الوسائل المادية والمعنوية، بالمسارعة في الخيرات، والمسابقة في المكرمات، والمساهمة بالطيبات، مشاركة لهم في ظروفهم الحرجة، ومساعدة لهم في تغطية نفقاتهم واحتياجات أهليهم وذويهم، وإظهارا للنخوة في أوقات الأزمات، ودفعا للمرض والوباء بمزيد الكرم والعطاء.

من يتوفى بكورونا شهيد

وفي وقت سابق، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مَن مات بفيروس كورونا فهو شهيد، له أجر شهداء الآخرة، ويُطبَّق عليه ما يُطبَّق على أموات المسلمين من أحكام الدنيا، من غُسلٍ وتكفينٍ وصلاةٍ جنازة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ". [مُتفق عليه].

مشروعية الدعاء واللجوء إلى الله وقت الوباء

كما أكدت دار الإفتاء، أن العلماء اتفقوا على مشروعية الدعاء واللجوء إلى الله تعالى عند حلول الوباء، وتواترت الأحاديث بالاستعاذة من وطيس الأمراض وسيء الأسقام؛ لما في ذلك من الخضوع والتذلل لله تعالى.
 
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: لما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وُعِكَ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما.. قالت: فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرتُه، فقال: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ» رواه البخاري.

غسل المتوفي بكورونا

وكذلك أصدرت دار الإفتاء فتوى تتعلق بالوباء، حيث أكدت أنه يجوز عدم غسل المتوفى نتيجة لإصابته بأي مرض وبائي معد – من بينها كورونا – إذا ما كان الُغسل قد يلحق أذى بالناس، ويترتب عليه نقل العدوى.

وفي بث مباشر على صفحتها عبر "فيسبوك" ورد سؤال لأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد ممدوح حول هذا الموضوع، فقال إن "المسلم إذا مات يٌغسل ويٌكفن ويٌصلى عليه، ولكن بفرض أن المسلم المتوفى كان مريض بمرض معدٍ والجهات المعنية قالت إن تغسيله يساعد في نشر الوباء أو المرض.

وهذا حدث منذ عدة سنوات حينما انتشر مرض الإيبولا قالت منظمة الصحة إن التغسيل يساعد في انتشار الوباء، هنا يكون الحل عدم تغسيله ويمكن تيميمه وإذا تيقنا أن تيميمه أيضًا ينقل العدوى فلا نيممه ونكفنه ونصلي عليه".