حاصد أرواح.. تطور خطير لفيروس كورونا

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


أعلنت وزارة الصحة المصرية، أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا حتى الخميس، 865 شخصا منهم 201 شخص شفوا، وخرجوا من مستشفى العزل، و58 وفاة، وتعيش مصر مرحلة متوسطة من تفشي الفيروس.

وكشفت بيانات وزارة الصحة نسب الأطفال وكبار السن والنساء المصابين بالفيروس، في تطور خطير يؤكد أن الفيروس الجديد أصبح حاصدا للأرواح، ولم يقتصر على كبار السن فقط.

الأطفال المصابون

يخضع المصابون بفيروس كورونا للعزل في مستشفيات الحجر الصحي بمصر، والتي شملت 14 مستشفى، بإجمالي عدد حالات المصابة بلغ 865 حالة، كما بلغ إجمالي الوفيات 59 حالة بمتوسط عمر 63.3 عام، حيث أصيب 801 مصرى، و65 أجنبيا، كانت نسبة المصريين 92.5 % والأجانب 7.5 %.

وأشارت بيانات وزارة الصحة والسكان إلى إصابة 17 شخص فرنسي و17 شخص إيطاليا و9 مواطنين ألمان و8 أمريكيين وهنديين، بلغ عدد الأطفال المصابين بالكورونا في مصر 15 طفل وهم أقل من سن 10 سنوات بنسبة 2%.

أول حالة 

29  مارس الماضي، كشفت إدارة الصحة في ولاية إلينوي، أن وفاة أول رضيع بفيروس كورونا المستجد، أكد نغوزي إيزيكي رئيس إدارة الصحة بالولاية، هذه أول حالة وفاة لرضيع مرتبط فيروس، مضيفة أن الإدارة تحقق في الحالة لتحديد سبب الوفاة".

أكد جاي بي بريتزكر، إنه يشعر بالصدمة من خبر وفاة الطفل "أعرف صعوبة هذه أخبار، وما يتعلق بهذا الطفل"، مضيفا "أنه أمر محزن لعائلة الطفل الصغير".

رضيع إيران 

أعلنت السلطات الصحية بإيران، في مارس الماضي، تسجيل، حالة مصابة بكورونا لرضيع عمره 35 يوما في محافظة خورسان، أكد جواد بازلي رئيس جامعة غونابادي، أن الرضيع أتى إلى المستشفى بعد إصابته بضيق التنفس، موضحا أن الحالة الصحية للرضيع تحسنت.

توضح إحصائيات الدولية، أرقام الوفاة حول العالم، حيث أن فيروس كورونا يصيب الأشخاص المسنين أو من يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة، ويشفى أغلبية المصابين من صغار السن خلال أسبوعين، وتشير بعض الأخبار في أكثر من بلد، أن هناك وفيات وقعت بين الشباب.

أسباب الإصابة

يعتقد العلماء، أن المصابين بالفيروس بين الأطفال عددهم قليلة، اقترح العلماء أسباب لذلك منها عدم التبليغ عن الحالات، حيث يصيب الفيروس الأطفال، لم تصلنا تقارير، أو أن الأهالي يظنون أن ما يعاني منه الطفل هو نزلة برد حادة.

يعتقد العلماء ضمن التفسيرات المقترحة، أن عند أجسام الأطفال استجابة مناعية للفيروس في نظام المناعي، مما يؤدي لعدم إصابتهم بالكورونا أو انتقال العدوى إليهم، يعتقد العلماء، أنه "كلما كبرت في العمر كنت أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا".

تحذير الشباب

حذرت منظمة الصحة العالمية، للشباب بعدم اعتبار أنفسهم أنهم لا يقهرون، يمكن للفيروس أن يصيبهم، وحتى يؤدي إلى وفاتهم، وأكدت الدكتورة روزينا ألين خان، إن مرض كورونا يصيب الشباب مثلما يصيب كبار السن والذين يعانون من أمراض صحية مزمنة.

وأضافت خان، في تصريح صحفي بعد وفاة شاب عمره 18 عاما بفيروس كورونا في إنجلترا، "إنها قابلت أشخاص كانوا بصحة جيدة في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وهم يقبعون الآن في العناية المركزة، ويحاربون الموت من أجل حياتهم".

رئة الأطفال 

توصلت الدراسة منشورة في دورية (ذا ساينتست)، في 16 مارس الماضي، عن "تفسيرات بيولوجية لعدم إصابة الأطفال بفيروس كورونا"، أن هناك اختلافا في البروتين على سطح الخلايا الرئوية بين الأطفال والكبار، ويعتبر هذا السبب الرئيسي للاختلاف، في عدم إصابة الأطفال بهذا المرض، ويستخدم الفيروس هذا البروتين للدخول إلى خلية الرئة، واستخدامها للتكاثر.

كشفت الدراسة، أن الأطفال لا يصابون بالمرض، لكنهم يحملون الفيروس، وقد وجد العلماء تركيزا عالي من الفيروس في "المسحات الشرجية" عند الأطفال، هو ما يفتح الباب أمام تفسيرات كيفية انتقال الفيروس من الأطفال إلى الكبار بهذه الطريقة.