"الوزير الفيلسوف".. فيلم وثائقي عن الدكتور زقزوق من إنتاج المركز الإعلامي للأزهر

أخبار مصر

بوابة الفجر


أصدر المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، فيلمًا وثائقيًّا قصيرًا بعنوان: "الوزير الفيلسوف"، تناول السيرة العلمية والدعوية للأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجلس حكماء المسلمين، رئيس مركز الحوار بالأزهر.

وأورد الفيلم الوثائقي شهادة الإمام الأكبر، أحمد الطيب شيخ الأزهر في حق الدكتور زقزوق بالقول: "لله والتاريخ أشهد أنكم كنتم الإنسان المترفع عن كل الصغائر، والعالم الكبير الشديد التواضع.. جميع المناصب العلمية والحكومية التي تقلدتموها هي التي سعت إليك، وأشهد أنك لم تسع إليها". 

وحفلت حياة الوزير الفيلسوف بالكثير من المناصب العلمية والإدارية فكان أستاذ الجامعة، ووزير الأوقاف، ورئيس الجمعية الفلسفية، ورئيس مركز الحوار بالأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس حكماء المسلمين، ومع كل هذه المهام كان هو نفسه زقزوق المفكر والفقيه والمتكلم والفيلسوف.

وكان الأزهر قد نعى الفيلسوف محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، مؤكدًا أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التى أثرى بها المكتبة العربية والإسلامية.

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الأزهر وجامعات العالم فقدت كلها اليوم عالمًا ومفكرًا إسلاميًّا كبيرًا أثرى المكتبة العلمية بمؤلفاته القيِّمة التي طالما تغذت عليها عقول الباحثين وأقلامهم في الشرق والغرب، وقد ترك مسيرة علمية وعملية سيذكرها التاريخ بكل فخر، بدأها في معهد أزهري ثم جامعة الأزهر وجامعات أوروبا وختمها عضوًا في هيئة كبار العلماء ومفكرًا ملأ الدنيا بفكره وعلمه.

وأضاف الطيب في بيان له: لله وللتاريخ أشهد أنك كنت الإنسان المترفع عن كل الصغائر، والعالم الكبير الشديد التواضع، وجميعُ المناصب العلمية والرسمية التي تقلدتها هي التي سعت إليك، وأُشهد الله أنك لم تسعَ إليها، وكنت مدرسةً في العلم والخلق الرفيع والإنسانية العليا يندر تكرارها في هذا الزمان. 

فوداعًا أيها الأستاذ الكبير محمود حمدي زقزوق، المفكر الزاهد، والفيلسوف الفقيه، والعالم العابد.

كما نعى الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إلى الأمة الإسلامية والعالم، وفاة المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو مجلس حكماء المسلمين الذي وافته المنية مساء اليوم الأربعاء.

وقال مفتي الجمهورية إن التاريخ سوف يذكر بحروف من نور الجهود التى قام بها العالم الكبير الدكتور محمود حمدى زقزوق، وسعيه لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وجهوده العلمية وغزارة الإنتاج الفكري والقانوني، مشددا على أنها ستظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع.

وأضاف مفتي الجمهورية: أن الأمة الإسلامية فقدت علمًا بارزًا من أعلام الأزهر الشريف، أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وبذل جهدا واضحا فى التجديد فى الفكر والخطاب الدينى ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة والرد على الشبهات التى تثار حول الإسلام والمسلمين.