اتساع رقعة المعارك في طرابلس وخسائر فادحة للميليشيات (فيديو)

عربي ودولي

معارك طرابلس - تعبيرية
معارك طرابلس - تعبيرية



تتسع رقعة المعارك في ليبيا بين قوات الجيش الوطني وقوات الوفاق والميليشيات والمرتزقة التابعين لها؛ حيث امتدت من العاصمة طرابلس إلى مدينتي سرت ومصراتة، بالرغم من الدعوات الأممية لوقف المعارك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي للجيش الليبي في بيان، استهدفت عددا من العربات والآليات في منطقة بوقرين شرق مصراتة وأسرت 4 أفراد من مجموعات "الحشد الميليشياوي"، حسبما ذكرت منصة "مداد نيوز".

وأكد بيان للمركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" على سقوط نحو 100 مرتزق ما بين قتيل وجريح من الإرهابين، الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم حكومة الوفاق الليبية عقب هجوم فاشل على الجيش في هذه المنطقة، موضحاً أن إصاباتهم تراوحت ما بين متوسطة وحرجة.

ولفتت الغرفة إلى ظهور نداءات لإعلام تنظيم الإخوان في مصراتة للتبرع بالدم بعد دحر هجوم الميليشيات في بوقرين وهروبهم، وأن هذا الهجوم الفاشل نتج عنه هروب جماعي وخسائر في الأفراد والمعدات والسيطرة على مواقعهم في زمزم وبوقرين والقداحية.

هذا أقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".