كيف يعود فيروس كورونا للمصابين مرة أخرى؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


نجحت الصين في تحقيق انحسار لأعداد مرضى فيروس كورونا في ووهان وسط الصين، وانتشرت صور تظهر عودة السكان إلى المدينة التي شهدت أول ظهور للفيروس أواخر ديسمبر العام الماضي، لكن فجرت الصين مفاجأة جديدة بعودة المرض إلي 14 % من الحالات التي شفيت.

ووصل عدد الاصابات أكثر من 600 ألف شخص على مستوى العالم، وتوفى 28 ألف شخص طبقا لإحصائيات الصحة العالمية، ووصلت الصين المرتبة الثالثة عالميا، حيث أصيب 81 ألف و393 حالة، وبلغ عدد حالات الشفاء 74 ألف و971 حالة، ووصلت الوفيات 3295 حالة بنسبة 4%.

عودة المرض
أجرت الصين، دراسات حديثة، أثبتت أن نسبة تتراوح بين 3 و14 % من الحالات التي شفيت من فيروس كورونا المستجد، عاد إليهم الفيروس مرة أخرى بعد شفائهم، ويدرس العلماء اختبارات الحمض النووى، التي تكشف وجود آثار للفيروس لدى المتعافين من المرض.

وتوصلت الدراسة إلى ضرورة المراقبة عن كثب، لكل من تظهر نتائج فحوصهم تعافيهم من الفيروس، وعقب تعافى 90 % من المصابين بكورونا فى الصين، لا يزال الأطباء يبحثون عن تأثير الفيروس وقدرته على العودة على المدى الطويل.

وكشف سونغ تيي المسئول في مركز السيطرة على الأمراض في مقاطعة غوانغدونغ، أن الدراسات الإحصائية توضح، أن 14% من المتعافين في مقاطعة غوانغدونغ الواقعة جنوب الصين، جاءت نتائج تحليلهم الطبي إيجابية بعد تعافيهم.

خطأ في الفحص
قال وانج ويي، مدير مستشفى تونغجي في ووهان، في تصريحات لقناة "سي سي تي في" الصينية، أن فريق طبي صينى، أجرى خلال الفترة الماضية، دراسة شملت 147 مريضا، أظهرت فحوصها أن خمسة من المصابين جاءت نتائجهم إيجابية عقب تعافيهم.

ولا يزال البحث العلمي، حول مدى قدرة المتعافين على نقل العدوى بالفيروس إلى غيرهم من الأصحاء مستمر، وطبقا لفريق دراسة جوانجدونغ، فإن الأشخاص الذين يتعاملون عن قرب مع المتعافين لم تنتقل العدوى إليهم.

وأضاف وانغ ويي، أنه النتائج السلبية للمرضى المتعافي ظهرت بسبب خطأ فى قراءة الفحوصات، حيث أن فحص الحمض النووي دقيق بنسبة 30 إلى 50 %، مشددًا على مراقبة المتعافين عن قرب، وإبقائهم في الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يومًا بعد الشفاء.

مخاوف جديدة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد ازدحام في محطات النقل وداخل الحافلات العامة في ووهان، (البؤرة الأساسية) لظهور فيروس كورونا حيث عزلت الحكومة مدينة ووهان عن العالم الخارجي منذ 23 يناير الماضي، وعلقت الحكومة وسائل النقل في المدينة، منها المترو و"الأتوبيسات"، والعبارات والمطارات ومحطات السكك الحديدية.

ويحظر على السكان مغادرة المدينة، ولا يُدخل إلى ووهان بعد تصريح رسمي، وأعيد فتح أكثر من 100 طريق للحافلات في ووهان منذ الأربعاء الماضي، بعد أن رفع مسؤولين مقاطعة هوبي قيود السفر في معظم الأنحاء.

ويظهر مقطع مصور على مواقع التواصل في الصين، حشدًا كبيرًا من الركاب يصارعون من أجل الصعود على متن إحدى الحافلات، وهو مايثير مخاوف من ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا، بينما لم تسجل المدينة أي إصابة جديدة لليوم الثالث على التوالي.

إجراءات صارمة
وكشفت السلطات المحلية، أنها تطبق إجراءات صارمة للسيطرة على عدد الركاب في وسائل النقل لمنع حدوث الازدحام في الأماكن العامة، ويجري قياس درجات الحرارة للركاب قبل صعودهم إلى "الأتوبيسات".

كما أن الراكب يستخدمون رمز شريطي "باركود" مخصص لإثبات الشفاء من الفيروسات، وأكد متحدث باسم شركة الحافلات المحلية في ووهان: "نقوم بتعيين المتطوعين لمساعدة الأشخاص الذين ليس عندهم رمز صحي أو لا يعرفون كيفية الحصول على واحد".

ويمنع صعود راكب لا يضع كمامة على وجهه، وفقا للصحف المحلية، ويأتي ذلك في الوقت الذي تغيرت ووهان من مستوى الخطر من "مرتفع" إلى "متوسط".