العراق تدشن مبادرة "الدفاع عن الوطن" لمكافحة فيروس كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أطلفت رئاسة الجمهورية العراقية، مساء اليوم الجمعة، مبادرة "الدفاع عن الوطن" لمواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" ومنع تفشيه في البلاد.

وقالت الرئاسة العراقية في بيان لها: إن "العالم والعراق يمران اليوم بواحد من أصعب التحديات، التي لم تقف أمام خطرها أكبر الإمكانيات الطبية والاقتصادية والمالية في العالم، وربما كانت الأخطر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان حتى أضحت إمكانيات الدول الرسمية عاجزة عن مواجهتها، إذ أصابت الاقتصاد قبل الصحة".

وأضافت الرئاسة: "إذا كان هذا التحدي الخطير قد واجه الدول الأكثر غنا وتقدما طبي، فهي أكثر تهديداً للدول الأضعف اقتصاديا والأقل تطورا واستعدادا طبيا"، موضحة أن "مواجهة هذا الفيروس القاتل يستوجب تكاتف كل الجهود الرسمية والمجتمعية، وإلا ستكون الخسارة فادحة".

وأكدت على أنه "نعلن اليوم عن مبادرة الدفاع عن الوطن لحشد الجهد الوطني الشعبي لمواجهة جائحة كورونا برعاية رئاسة الجمهورية"، لافتة إلى أنهم "واثقون من تناخي الجميع من أجل إنجاح هذه المبادرة لعبور الأزمة وحفظ الأرواح".

وأشارت إلى أنها ستعلن لاحقا عن المخولين بإدارة هذه المبادرة وأرقام الحساب الذي سيتم التبرع إليه وأرقام الهواتف الخاصة باللجنة المشرفة.

ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قرابة 558 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 26 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 130 ألف شخص.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.