الدفاع الأمريكية: "كورونا" أثر على درجة الاستعداد العسكري

عربي ودولي

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر



قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الإثنين، إن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، "أثر بشكل معين على درجة استعداد القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية".

وذكر إسبر: أنه "يرى تأثيرا معيناً على درجة الاستعداد العسكري للقوات الأمريكية"، لكنه شدد على أن "البنتاغون لا يزال قادرا على تنفيذ العمليات".

وتابع: "سيكون تأثير هذه الجائحة على مدى الاستعداد القتالي ملموسا في حال تطورها بالنطاق الواسع التي يتنبأ به البعض على المدى البعيد"، لافتاً أن "انخفاض مستوى الاستعداد في الجيش الأمريكي، سيكون مرتبطا بإلغاء بعض التدريبات العسكرية، وهذا ما بدأ فعلا بالحصول بسبب الجائحة".

كما شدد على أن كل الوحدات التي سترصد بين عناصرها أعراض فيروس كورونا ستخضع لفحوصات طبية فورية.

وبحسب الإحصائية الأخيرة، سجلت بين الكوادر العسكرية الأمريكية وموظفي البنتاغون العاملين داخل الولايات المتحدة وخارجها 249 إصابة بفيروس كورونا، بينها حالة وفاة واحدة، فيما أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق أن أكثر من 2600 من عناصرها في أوروبا يخضعون للحجر الصحي الذاتي.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي 354 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات 15 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 103 آلاف شخص حول العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا "وباء عالميا"، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.

وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 39 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 39 ألف، ثم إسبانيا بأكثر من 33 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 27 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 23 ألف حالة إصابة.

وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، وأوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.