تعرف على قصة الراهبة سارة وأسباب احتفال الكنيسة بها

أقباط وكنائس

الراهبة سارة
الراهبة سارة


تٌحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدًا الثلاثاء، تذكار نياحة "رحيل" الراهبة سارة.

وبحسب الكتاب التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ( السنكسار)، وُلِدَت في صعيد مصر من أبوين مسيحيين غنيين، ولم يكن لهما أبناء سواها، فربياها تربية مسيحية، وعلَّماها القراءة والكتابة، فكانت تداوم على قراءة الكتاب المقدس وسِير الآباء الرهبان، فتأثرت بها، واشتاقت إلى حياة الرهبنة.

إلتحقت في إحدى الأديرة للعذارى في الصعيد، فمكثت تحت الإختبار كطالبة رهبنة سنوات كثيرة، ثم تمت رهبنتها وإرتدت الزي الرهباني.

جاهدت ضد الشيطان لمدة 13 عامًا حتى ضجر الشيطان من ثباتها وطهارتها، فحاول إسقاطها في رذيلة الكبرياء، فظهر لها في شكل ملاك وهي واقفة تصلى، وقال لها: " طوباك، فقد غلبت الشيطان"، فأجابته " إنني راهبة ضعيفة، لا أستطيع أن أغلبه إلا بقوة ربى يسوع المسيح "، فتوارى الشيطان من أمامها.

ولهذه القديسة أقوال كثيرة نافعة، كانت تقولها للعذارى منها: "إنني لا أضع رجلي على السلم إلا وأتصور أنني أموت قبل أن أرفعها حتى لا يغريني العدو بالأمل في طول الحياة"، وقولها جيد للإنسان أن يفعل الرحمة ولو لإرضاء الناس، فسيأتي وقت ويفعلها لإرضاء الله".

كما لها أقوال أخرى كثيرة مُدوَّنة في بستان الرهبان وأقامت هذه القديسة في قلاية على حافة النهر مدة طويلة، تجاهد جهادًا عظيمًا لم يبصرها خلالها أحد إلا عند التناول من الأسرار المقدسة، ولما أكملت جهادها بسلام، انتقلت إلى النعيم الدائم بالغة من العمر ثمانين سنة.