محمد المسلمى يكتب: لماذا يستمر غياب رجال الأعمال عن مواجهة فيروس كورونا؟

مقالات الرأي

بوابة الفجر


يتردد في الشارع المصري أسئلة مهمة للغاية، تتعلق برجال المال والأعمال الذين يمتلكون الملايين من الجنيهات، ويتجاهلون التبرع للصحة؛ حيث يتساءل أبناء وشباب مصر: "أين هؤلاء من مواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا على الأسر المتضررة؟".

منذ الإعلان عن خطوات الحكومة لمواجهة تحديات فيروس "كورونا"، اعتقد كثير من الناس أنه وسيلة وفرصة لرجال الأعمال لرد الجميل لمصر وشعبها، ومساندة الدولة في مواجهة تحديات فيروس "كورونا" الذي ظهر في الآونة الأخيرة كتهديد واضح للمجتمع المصري، بل العالم بأسره، ولكن على نقيض ذلك، تم ملاحظة توافد المواطنين البسطاء والفقراء على دعم مصر، وعدم الاكتفاء بالوقوف مكتوفي الأيدي في ظل الأزمة الراهنة لوطنهم؛ فوجدنا من يقوم بجمع المواد لرش وتعقيم الشوارع والمساجد والبيوت، وغيرهم ممن يساعدون في توفير المنظفات واللوازم الصحية للتسر التي تفتقد لوجود عائل وغيرهم، للتغلب على استغلال التجار واحتكارهم لتلك المواد، ناهيك عن من يقوم بتوعية غيره من أبناء وطنه، وذلك عن طريق نشر معلومات طبية مفيدة، حول كيفية التعامل مع الفيروس، وكيفية الوقاية منه وطرح نصائح عامة لطمأنة جموع الشعب وذلك كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وها هي عادة الشعب المصري في الأزمات لا تستطيع أن تقهره ولكن مازال السؤال الأهم الذي يراود كل بيت مصري وأسرة مصرية، أين دور رجال الأعمال الذين تكسبوا ملايين بل مليارات من خيرات هذه البلاد؟؟؟ أسئلة في الشارع المصري، أسئلة مهمة للغاية تتعلق برجال المال والأعمال، الذين يتجاهلون التبرع لدعم الحكومة!!! حيث يتساءل أبناء وشباب مصر: "أين هؤلاء من دعم الحكومة في مواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا؟".

لذلك نطالب رجال الأعمال بتبرع لصندوق تحيا مصر 037037 للمواجهة الكوارث والأزمات وبدعم الحكومة بسيارة إسعاف متطورة ومزودة بأفضل التجهيزات الطبية، وتوفير مبنى مجهز بكل مستلزمات الحجر الصحي، وإنشاء مختبر كامل متكامل لبحوث الفيروسات، في محاولة لدعم الجهود الضخمة المبذولة على مستوى مصر، وذلك في ضوء الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والحد من فرص انتشاره.