8 نصائح من "الصحة العالمية" للحجر الصحي السليم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قدمت منظمة الصحة العالمية، 8 نصائح للحفاظ على الصحة النفسية خلال الحجر الصحي أعدتها أستريد شيفانس طبيبة النفسية، وطالبة دكتوراة في علم الأوبئة في باريس لمن يعيشون في ظروف طارئة في بلدان الموبوءة التي تفرض قيودا مشددة على حركة السكان، ويدخلون الحجر الصحي.

وتستمر إجراءات الحجر المنزلي لتقييد حركة السكان لمنع انتشار فيروس كورونا لمدة أسبوعين، مما يعني بقاء الشخص أسابيع في المنزل، وربما بعيدًا عن أهله، وفي حالة عدم العمل، مما يسبب الشعور بالملل والقلق، تتوقع الصحة العالمية أن تكون لهذه التدابير لها أثار نفسية كبيرة على المواطنين.

1- تقديم المساعدة
طالبت منظمة الصحة العالمية، المواطنين بتقديم المساعدة والحماية والدعم والتضامن من خلال تقديم أرقام هواتفهم إلى جيرانهم والأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إضافية، "تبادل قصص إيجابية تبعت علي الأمل عن أشخاص شفيوا من الكورونا".

وتحث المنظمة، عموما على "التواصل مع الآخرين" حتى تجاوز هذه الأزمة، وتحديدا مع الأهل وكبار السن أو الأشخاص المعزولين الذين يجب ألا يكونوا بدون روابط اجتماعية خلال هذه الفترة الصعبة، "كبار السن يعانون من مشاكل معرفية، ويكونون أكثر توترا، ويجب التأكد من وجود الأدوية اللازمة".

2- تجنب الكحول 
وطالبت الصحة العالمية بتجنب الكحول والأدوية المخدرة ذات التأثير النفسي والمهدئات لأن هذه الإستراتيجيات مريحة لوقت قليل لتقليل من التوتر، لكنها كارثية على المدى الطويل. 

وتعتبر حالة النشوة التي تسببها هذه المواد مؤقتة، ما توفر هذه المهدئات المجال لهبوط في الإدمان والتعاطي، خاصة لمن يعيش في الحجر المنزلي، ولايستطيع مغادرة المنزل، من الأفضل التركيز على الاسترخاء من أجل الحد من القلق.

3- روتين يومي
وتتضمن توصيات منظمة الصحة العالمية، في حالة الحجر المنزلي محاولة المحافظة على روتين حياة يومي قريب من الروتين العادي مثل الاستيقاظ مبكرا وارتداء الملابس وتناول الطعام في أوقات محددة بدون زيادة، وتجنب تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، لأن زيادة الطعام لن تكون مفيدة مع قلة النشاط بسبب البقاء في المنزل.

4- النوم 
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالمحافظة علي عدد ساعات النوم "عدم تغيير ساعات النوم والاستيقاظ"، حيث أن عدم الذهاب إلي العمل في الصباح، لا يعني أن نبقى مستيقظين حتى الفجر.

ونصحت المنظمة بالنهوض مبكرا وفتح الشبابيك لإدخال الضوء إلى المنزل والمحافظة على النشاط البدني الأساسي، حتى في داخل المنزل، لأن "البقاء على السرير ليلا ونهارا قد يؤدي إلى اضطرابات النوم أو تفاقمها".

5 حصص للأطفال 
وتوصى منظمة الصحة العالمية بتوفير حجر صحي منزلي مريح لأطفال، خاصة أن الأطفال روتينيون، وقد يكون الحجر مربكا لهم، وضرورة وضع جدول يشمل حصصا دراسية وأنشطة إبداعية، ووقت للعب مع أسرة، ووقت للراحة.

ويجب على المرء ترتيب حياة الأطفال اليومية، وأن يخترع روتينا بحيث يستيقظون وهم يعرفون ما ينتظرهم خلال النهار، ويبحث الأطفال في أوقات التوتر والأزمات، عن المودةولتقليل الخوف، ولابد من التحدث عن الوباء بصدق.

ولابد أن يفهم الكبار يزعج الأطفال لأن مخاوفهم ليست مثل مخاوف البالغين، فقد يشعر طفل عمره ثلاث سنوات بالحزن لرؤية الحضانة مغلقة، وقد يخشى طفل يبلغ من العمر ثماني من غلق مدرسته، لابد من اقتراح حلول على الأطفال مثل الاتصال بالأصدقاء والأقارب مع تجنب فصل الأطفال عن مربيين.

6- تجنب الشائعات
وتدعو توصيات منظمة الصحة العالمية إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في قراءة المعلومات عن الفيروس، وتلتي تجعله يشعر بالقلق،وكما يفضل البحث عن معلومات عملية على المواقع الرسمية لوزارات الصحة أو الهيئات العالمية لتنظيم الوضع وحماية النفس.

ولا يساعد الجلوس أمام التليفزيون لمتابعة الأخبار، فهو يسبب القلق، والأفضل تحديث المعلومات لمرة أو اثنتين خلال اليوم، تجنب الشائعات والأخبار الزائفة، خاصة أن معرفة الحقائق يساعد في تقليل الخوف، ولكن زيادة المعلومات يزعج أي شخص.

7- التخلص من السلبيات 
وتوصي منظمة الصحة العالمية في الفقرتين الأوليين من توصياتها بشأن الصحة العقلية، تجنب التحيز لأفكار الضارة التي توجه التهم الأشخاص المصابين بالفيروس بالمسئولية عن الوباء. حيث أن انتشار الفيروس لا يرتبط بالعرق أو الجنسية.

ويبحث البشر عن مذنب يحملونه المسئولية، وأن يلقوا اللوم على دول معينة وثقافات أخرى، من الأفضل أن يبذل المرء الجهد في احترام التعليمات ومحاربة الفيروس لأن الفيروس غير محدد الواجهة، وهو يضرب الجميع ولا يهتم بالحدود.

8- التعاطف مع المتضررين
ودعت المنظمة إلى التعاطف مع كل المصابين أو أهالي المتوفيين في أي بلد، "الأشخاص المصابين بالوباء لم يقوموا بأي خطأ " المرضى بحاجة إلي الدعم وتعاطف ولطف".

واعترضت منظمة الصحة العالمية على التحدث عن المرضى باعتبارهم "حالات 19" أو "أسرة 19"، مما يسبب وصمهم بوصمة اجتماعية، وسلب إنسانيتهم، بل التحدث عنهم كبشر فقط، لأنه من المهم فصل الإنسان عن المرض".