عطسة كورونا أفقدت الأسواق العالمية أكثر من 6 تريليون دولار

الاقتصاد

6.5 تريليون خسائر
6.5 تريليون خسائر الأسواق العالمية



أسبوع كارثي األقي بغمامة سوداء على البورصات العالمية مع زيادة انتشار فيروس كورونا والمخاوف من تحوله إلى وباء عالمي والذي تسبب إلى ركود اقتصادي عنيف وسيطرة حالة من الهلع أدت الي خروج المستثمرين من شراء الأسهم مع ارتفاع عدد حالات الإصابة لأكثر من 100 ألف شخص  في العالم واللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية وسط زيادة توقعات المستثمرين حول خفض معدلات الفائدة الأمريكية.

وتشهد أسواق الأسهم العالمية موجة بيع عنيفة منذ منتصف فبراير مما أفقد السوق حوالي 6.5 تريليون دولار من قيمتها، بعد يتزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بوتيرة ضخمة.

وفيما يتعلق ببورصة  "وول ستريت"  فقد واصلت المؤشرات حالة الهبوط الحاد ،  حيث تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بأكثر من 11%  وأنخفض مؤشر  «ستاندرد اند بورز 500» بأكثر من 11 % هذا الاسبوع.

و قام المستثمرين بسحب  نحو 23.3 مليار دولار من أسواق الأسهم وخرج 12.6 مليار دولار من أسواق السندات، وهو أكبر معدل منذ ديسمبر 2018.

وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن "فيروس كورونا تسبب في ارتفاع مخاطر حدوث ركود عالمي في العام الحالي ، مضيفة أنه في إطار خفض جماعي لتوقعاتها، قالت موديز، إن "اقتصاديات متقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية قد تنزلق جميعها إلى ركود في تصور معاكس". وأضافت أن "نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتراجع إلى أقل من أربعة في المئة".

وبلغت خسائر  الاقتصاد الأمريكى نحو  800 مليار دولار حتى الآن 

وأظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد الولايات المتحدة أضاف عدد وظائف يتجاوز التوقعات خلال الشهر الماضي، مع هبوط معدل البطالة الأمريكية لأدنى مستوى في 50 عاماً. 

وتوقع المحللين أن يكون شهر مارس هو افضل وقت لشراء الاسهم منذ ديمسبر 2018».

وعن بورصات أوروبا ، فقد أغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا بنسبة  3.7 % لأدنى مستوى منذ منتصف أغسطس 2019 ، ليتراجع للأسبوع الثالث على التوالي.

وفي آسيا،  فقد تراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر أمس الجمعة، متكبدة خسائر فادحة للأسبوع الرابع على التوالي ، وهبط المؤشر نيكي القياسي 2.72 في المئة في أدنى إقفال له منذ الرابع من سبتمبر  2019. وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.92 في المئة ، أدنى ختام له منذ يناير من العام الماضي.

وارتفع انتشار الاصابات بالفيروس خارج الصين، ما ادى الى عمليات بيع للاسهم في جميع انحاء العالم في اغلب جلسات البورصات العالمية حتى الخميس. 

وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، أنه مازال عدم اليقين هو المسيطر علي أداء الأسواق العالمية ، فعلي الرغم من تخفيض أسعار الفائدة وضخ سيولة في الأسواق تقدر بمليارات الدولارات واتخاذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية لتحفيز الأسواق إلا أن أداء الأسواق  باهت فالموضوع يتعلق بصحة وهي اغلي من كل الأموال.

وأوضحنت الحبيرة في تصريح خاص ل " الفجر "  أن بورصة نيويورك لأول مرة منذ سنوات طوال تمنع تواجد المنفذين والتداول ين في البورصة وتغلق قاعة البورصة يوم الاثنين ولن يسمح إلا بالتداول الإلكتروني وهونفس الحال في مصر لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات ، بسبب تفعيل التداول عن بعد في البورصة المصرية.


وتري الخبيرة ، أن دول بأسرها قامت بمنع التجول وقامت بمحاولة صارمة لمنع تفشي الفيروس مثل امريكا وفرنسا والسعودية والإمارات من خلال تعليق رحلات طيران ومنع أي دخول أو خروج لمحافظة الفيروس.

وتوقعت الخبيرة ،  أن يكون الاسبوع الحالي باهت الأداء منخفض التداولات قد يميل الي التراجع أو الثبات ، فالدول تعلم أن من الممكن أن يكون هناك إيقاف للتداول وتعليق الجلسات ففي حالة تدهور الحالة الصحية لمواطني الدولة ما فائدة الأموال والمكاسب.

وذكرت الخبيرة ، أنه في حالة  انحسار الفيروس سوف تتغير خريطة الاقتصاد في العالم كله  حيث أن الاحرص علي الطاقة البشرية وحماية مواطنيها من الخطر هو الأهم من أي نشاط إقتصادي.

يُذكر ان عدد الاصابات في كوريا الجنوبية بحسب الوكالة ارتفع الى اكثر من 2000 من اقل من 100 الاسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في ايطاليا وايران بشكل حاد وتجاوز العدد العالمي للمصابين بـ«كورونا» 80 ألفاً.