بـ"الكلور".. تطهير جهاز عروسة خوفًا من "كورونا" ببني سويف (فيديو)

شهدت قرية "بهبشين" التابعة لمركز ناصر، شمال بني سويف، أول حالة لتطهير جهاز عروسة، أثناء نقله من منزل أسرة العروسة لمنزل العريس، خلال مبادرة نفذها عددًا من شباب القرية، الجمعة، تضمنت تطهير دور العبادة والمنشآت الحكومية، وبعض المنازل ضد فيروس كورونا المستجد.


وخلال الحملة فوجئ مجموعة من شباب القرية بمرور زفة جهاز عروسة بأحد الشوارع، يتبعها العشرات من السيدات والأطفال، حاملين على رؤوسهم وأيديهم أدوات المطبخ وجهاز العروسة، وسط أغاني العُرس التى أذيعت بالشارع من خلال مكبرات الصوت، فتفاعل شباب المبادرة مع الأغاني رقصًا، وقاموا بتطهير جهاز العروسة بتوجيه رشاش جهاز التطهير المعبأ بـ"الكلور والمياه" نحو الجهاز والمارة.


وقام أحد الموجودين بتصوير ما حدث بهاتفه المحمول، وبثه مباشرة تحت عنوان "هنفرح يعني هنفرح" على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وشهد الفيديو تفاعلًا من النشطاء، منقسمين بين مؤيد ومعارض للمشهد، فالمؤيدون يرون أنه تصرفًا إيجابيًا من شباب القرية، أما المعارضون فأكدوا في تعليقاتهم، أسفل الفيديو، أن هذا المشهد بمثابة كارثة، ناتجة عن الجهل في تعامل الأهالي مع وباء "كورونا".


يُذكر أن محافظة بني سويف، شهدت، الجمعة، عددًا من المبادرات الشبابية التطوعية، وأخرى نفذتها بعض الأحزاب السياسية، لتعقيم المساجد والمنشآت الحكومية بالمدن والقرى، حفاظًا على صحة الأهالي المترددين على تلك المساجد، ومساهمة في القضاء على فيروس كورونا، وسط إشادة المتابعون للتفاعل الإيجابي للشباب.


وفي سياق آخر، واصلت الوحدات المحلية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بمحافظة بني سويف، حملاتها للتأكد من تفعيل توجيهات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، بغّلق المحلات والمقاهي، تنفيذا لقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء رقم 739 لسنة 2020م، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها المحافظة طبقا لخطة الدولة الشاملة لمواجهة احتمالية العدوى بفيروس كورونا.


وقاد الحملة رؤساء الوحدات المحلية بالمراكز الإدارية السبع، مدعمة بقوة أمنية يقودها مأموري مراكز وأقسام الشرطة، لتنفيذ قرار رئيس الوزراء بالغلق يوميا من 7 مساء لـ 6 صباحا، حتى 31 مارس الجاري، التي شملت: المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والمراكز التجارية والنوادي الليلية والمراكز التجارية "المولات التجارية".


وجابت الحملة شوارع المدن والقرى، مستهدفةً المحال والمنشآت التي تهدف إلى بيع السلع التجارية أو تقديم المأكولات أو الخدمات أو التسلية أو الترفيه، ووحدات الطعام المتنقلة، وذلك للتأكد من تطبيق قرار الغلق واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالف للقرار، وجرى التنبيه على أصحاب المقاهى والمطاعم بإغلاق المحلات فورا ومنع جلوس المواطنين منعا لتطبيق قرار الغرامة.