"كورونا" في الغرب الأفريقي.. كيف طرق الوباء أبواب القارة السمراء

عربي ودولي

فيروس كورونا
فيروس كورونا



لم يترك المرض قارة إلا ودخلها، حتى قارات الفقراء كأوروبا وأمريكا اللاتينا، على أن الشيء اللافت في أفريقيا، أن معظم الحالات توجد في منطقة الشمال الأفريقي والغرب الأفريقي، مما يثير علامات الإستفهام حول طرق المرض لأبواب غرب القارة وحالته بها.

*الكونغو
قال كريس بودونجو، رئيس الدبلوماسيين الشباب في الكونغو وعضو ومستشار في المجلس الاستشاري للشباب، ممثلا لمنطقة غرب أفريقيا الكونغولية، إنه "لديهم حاليًا 4 حالات مشتبه بها تم تأكيدها"، مبينًا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات على مستوى الدولة وعلى المستوى الشخصي.

وعدد بودنجو لـ"الفجر"، بعض من تلك الإجراءات بأن الحكومة قررت إغلاق الحانات والمدارس والكنائس وتجنب جمع 10 أشخاص في مكان واحد، بينما على الجانب الشخصي يحافظ المواطنون على صحتهم بنظافة أيديهم بالصابون، إذا عطست، يقوموا استخدام مناديل اليد اليدوية مرتين ثم رميها بعيدًا، وتناول الأطعمة الساخنه، وتجنب المصافحة، وارتداء الكمامات.

وأضاف أنه تقوم وزارة الصحة بتحديث توصياتها بانتظام لحماية صحة الكونغوليين والتوصية بالإجراءات الصحيحة التي يجب اتخاذها عند مواجهة فيروس كورونا، وخاصة الخطوات البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، السعال أو العطس في منديل، وتحية بدون مصافحة، تجنب التقبيل، واستخدام أنسجة يمكن التخلص منها ورميها بعيدًا، وتجنب التجمعات، والحد من السفر والاتصالات.

كما أوضح أن الكونغو مجهزة لاكتشاف المرض وعلاجه ولكن حاليًا بعدد الحالات التي لم يتم شفائها بعد، لديهم أيضًا عدد من الأماكن للعزل الصحي مثل وزارة الصحة، مركز مستشفى جامعة برازافيل، المختبر الوطني، مركز الحجر الصحفي في كنتل.

*السنغال
"أغلقنا المدرسة والجامعة والمسجد" بتلك الكلمات علق خادم ديوب، رئيس المجلس الوطني للشباب في السنغال، على مواجهة بلاده لفيروس كورونا المستجد، مبينًا أنه وصل عدد الحالات ل38 حالة، أثبتت التحاليل أن نتائجهم إيجابية ومصابين بالمرض.

وأكد ديوب لـ"الفجر"، على أن سبب زيادة أعداد مصابو كورونا في السنغال بالمقارنة بدول الغرب الأفريقى الأخري لأن السنغال أقرب إلى أوروبا والسنغاليين يسافرون أيضًا إلى فرنسا وإيطاليا لسبب ارتفاع معدل الإصابة بالفيروسات المخاطية في السنغال.

وأضاف: أن لديهم في السنغال مستشفيات مجهزة وتكتشف الفيروس، أصدرت دولة السنغال ميزانية قدرها 64 مليار دولار لمكافحة هذا الوباء، وإذا زادت الحالات الإيجابية، ستتخذ الدولة تدابير تقييدية أخرى للحد من إنتشاره.

وبين ديوب، أنه تم إلغاء جميع التجمعات الدينية في طول البلاد وعرضها، وأنه حتى اليوم لم تقام لأول مرة صلاة الجمعة في المسجد بكافة أنحاء السنغال، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا ترتب عليه عواقب اقتصادية وخيمة في السنغال، وستكون هناك زيادة في أسعار المواد الغذائية

*سيراليون
"لا يوجد لدينا أي حالة حتى الآن" بتلك الكلمات بدأ إبراهيم كمارا نائب المدير العام لوزارة الشؤون الجنسانية وشؤون الأطفال في سيراليون حديثه عن إجراءات سيراليون في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مبينًا أنه لم يتم إكتشاف أي حالة حتى الآن على الأراضي السيراليونية.

وأكد كمارا لـ"الفجر"، أن سيراليون اتخذت عدد من التدابير الوقائية ضد دخول الفيروس إلى البلاد، وأبرز تلك الإجراءات هو إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى سيراليون اعتبارًا من يوم غد السبت.

وأضاف: أن وزارته قامت بالعديد من المجهودات في سبيل مكافحة كورونا ومنع دوله إلى البلاد؛ حيث بدأت في توعية الجمهور بمختلف طبقاته وشرائحه بطورة المرض وطرق الوقاية منه، ونصح الناس بغسل أيديهم بشكل متكرر.

*الكاميرون
"لم يتفش بعد" بتلك الكلمة وصف شيبو إبراهيم رئيس إتحاد طلاب الكاميرون في القاهرة وجود فيروس كورونا في بلاده، مبينًا أن المرض لا يزال تحت السيطرة في الكاميرون ولا يحتاج لإجراءات إستثنائية، حيث لم تتعدى عدد الحالات الـ4 إصابات بالمرض.

وأكد إبراهيم لـ"الفجر"، أن بلاده جمدت النشاط الرياضي كإجراء إحترازي لعدم تفشي كورونا بالبلاد، مما أزعج الكاميرونيين نوعًا ما، ولكن لكن مسموح للناس أن يلعبون عادي، ما لم يجعتمون بأعداد كبيرة.

*نيجيريا
بينما كشفت أوكيانوسين اوديليلي، الطالبة بمنحة ناصر لإعداد القادة من نيجيريا، أنه قبل فترة طويلة من تسجيل بلادها لأي إصابات، تم الإفراج عن الأموال لتمكين وزارة الصحة الاتحادية من الاستجابة بشكل مناسب في حالة حدوث أي حالات، وتم تجهيز المطارات الدولية ومجالس الأراضي بآليات، وتم تجهيزها بعدد من الشيكات.

وأكدت أوديليلي لـ"الفجر"، أن عدد الحالات المؤكدة بالبلاد وصل إلى 12 حالة، مشيرة إلى أن الوضع بات خطيرًا لأنه ليس كل من يحتاج إلى اختبار يتم اختباره، والعثور على جهات الاتصال للحالات المؤكدة هي المشكلة الرئيسية التي تواجه البلاد حاليًا.

وأضافت الطالبة بمنحة ناصر لإعداد القادة من نيجيريا، أن الحكومة النيجيرية تعمل بشكل جيد ولكن هناك مجال للتحسين في أدائها والوصول لحالات بشكل أفضل.