تقرير يتوقع تراجع الطلب على النفط بنحو 10% وسط حالات عزل

الاقتصاد

أسعار النفط
أسعار النفط


توقعت شركة فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، إن الطلب العالمي على النفط قد ينخفض بأكثر من عشرة بالمئة بسبب عمليات العزل المنتشرة في أنحاء أوروبا لمكافحة تفشي فيروس كورونا وكذلك بفعل إجراءات في الولايات المتحدة.

وقال جيوفاني سيريو رئيس الأبحاث لدى الشركة إن الانخفاض سيكون أكبر بكثير إذا أدى الفيروس إلى عمليات عزل في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم للنفط.


تستكمل أسعار النفط التعافي خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد  أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه ربما يتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية في ”الوقت المناسب“.

كما تلقت الأسعار دعما من خطط للولايات المتحدة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية يونيو حزيران، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية في أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد وهي تكساس كبح الإنتاج.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الأكثر نشاطا للتسليم في مايو 43 سنتا أو ما يعادل 1.7 بالمئة إلى 26.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش. وزاد العقد بما يصل إلى 5.5 بالمئة إلى 27.34 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

كما ارتفت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أبريل  43 سنتا إلى 25.65 دولار للبرميل. وينتهي عقد أقرب استحقاق لشهر أبريل نيسان، والذي زاد 24 بالمئة يوم الخميس، في وقت لاحق يوم الجمعة.

وقالت مارجريت يانج محللة السوق لدي سي.إم.سي ماركتس: ”الانتعاش المفاجئ لأسعار النفط الخام الليلة الماضية كان مدفوعا بالأساس بدراسة الولايات المتحدة التدخل في سوق النفط عبر زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، بينما تقلص بعض إنتاج النفط“.

وتابعت: ”القضية الأساسية هي أن الطلب العالمي على الطاقة ينخفض بشدة إذ أن المزيد من الدول تنضم إلى نادي ‭‭‘‬‬الإغلاق‭‭‘‬‬. الخطورة التي يمثلها كوفيد-19 على الاقتصاد الكلي قد تتجاوز توقعات أي شخص، وربما تستمر لفترة طويلة من الوقت“.

كما صعدت العقود الآجلة لبرنت 28 سنتا أو نحو واحد بالمئة إلى 28.75 دولار للبرميل.

وزاد خام القياس العالمي 14.4 بالمئة يوم الخميس محققا أكبر مكسب في يوم واحد منذ سبتمبر أيلول، لكنه يتجه صوب تسجيل رابع تراجع أسبوعي يوم الجمعة.

وهوت أسعار الخام الأمريكي وخام برنت نحو 40 بالمئة في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، مما أدى لأن تعزز السعودية الإنتاج.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تذكر أسمائها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.