بعد انتشار كورونا.. كيف تحمي أمريكا جنودها في العراق؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


محاولات الحكومة الأمريكية المستميتة للبقاء في العراق قد تتأثر مع انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، وعدم قدرة النظام العراقي على السيطرة عليه، وهو ما أكده محللون مؤخرًا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عزمها الانسحاب من 3 قواعد عسكرية.

وقال الخبير بشؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية، فراس إلياس، إن إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أمس عن عزمها الإنسحاب من عدة قواعد في العراق هي (القائم - الأنبار، القيارة - نينوى، وK1 كركوك)، هي محاولة لتأمين تواجد قواتها عبر نقلهم لقواعد أخرى أكثر تحصيننا.

سبب سحب القوات الأمريكية من العراق
وأضاف في تصريح خاص، أن الوزارة عللت عملية النقل بإن هذه القواعد تفتقد للتحصينات الدفاعية، وتقع ضمن محيط مسيطر عليه من قبل فصائل رافضة لوجود القوات الأمريكية، بالإضافة إلى أن الهدف من تواجد القوات الأمريكية انتهى وهو مكافحة تنظيم داعش.

وبين أن العملية هي إعادة إنتشار وليس إنسحاب كما تم تداوله من قبل بعض المتابعين ووسائل الإعلام، ولكن لمناطق أكثر تحصينا خاصة بعد انتشار فيروس كورونا بشكل كبير وتخوف الحكومة الأمريكية من إصابة جنودها.

وذكر أن هذه القواعد تم الانسحاب منها والعودة اليها عدة مرات، وبالتالي فإمكانية العودة اليها قائمة حسب الحاجة الامريكية، إذا ما حاولت إيران السيطرة عليها.

دور أكبر لإسرائيل بالعراق
وأشار إلى أن إسرائيل سيكون لها دور كبير في العراق الفترة المقبلة، وهناك تبادل للأدوار، موضحًا أن المهمة الاساسية ستكون لدولة الاحتلال، وأكد أن سيناريو الضربات الإسرائيلية على أهداف عراقية سيعود من جديد.

وذكر أن المواقع الجديدة التي سينتقل إليها الجنود الأمريكيين لم تحدد بعد، ولكن هناك دفع بإرسال المزيد من القوات الأمريكية للعراق.

سبب تحصن القوات الأمريكية من فيروس الكورونا
على حانب آخر، استبعد المحلل السياسي العراقي، عبد الكريم الوزان أن يكون انسحاب القوات الأمريكية من بعض القواعد العراقية سببه انتشار فيروس كورونا، موضحا أن القوات الأمريكية مقيمة في قواعدهاولا تختلط بالعراقيين ولهم نظام عسكري صارم.

ونوه إلى أن انسحاب الأمريكان من بعض القواعد هو عمل تكتيكي من أجل تنفيذ سيتناريو عسكري بالعراق خاصة بعد استهداف عدة قواعد عسكرية.

دعم الزرفي
وذكر الوزان للفجر أن الدليل على أن أمريكا تقوم بعملية إعادة تحصين وسحب القواعد غير المهمة، هو حديث الولايات المتحدة عن تسليم بعض القواعد للقوات العراقية، وإدخالها في نفس الوقت صواريخ باتريوت للعراق والفرقة المجوقلة المشهورة بعمليات انجاز المهام المتعلقة بتغيير الأنظمة.

وألمح إلى أن أمريكا تقوم بتحركات من أجل دعم رئيس الوزراء العراقي الجديد، عدنان الزرفي الداعم للولايات المتحدة والذي ترفضه عدة كتل شيعية مثل كتلة حزب الدعوة التي يتزعمها نور المالكي والفتح بقيادة هادي العامري وكتل أخرى خوفا من تنفيذ عملية أمريكية ضدهم بموافقته.