"حروب بيولوجية وفتاكة".. أبشع المعارك المرعبة على مر التاريخ

أخبار مصر

بوابة الفجر


انتشر مسمى الحرب البيولوجية بعد انتشار وباء كورونا على مستوى العالم، وبعد ظهورها في الصين، وتداول اتهامات أن دولا بعينها هي المتعمدة في نشر الوباء لضرب اقتصاديات الدول الأكثر نموا على المستوى الاقتصادي، ويقصد بتلك الحرب هو الاستخدام المتعمد للعوامل البيولوجية في الحروب. 

ولجأ المحاربون القدماء قديما إلى تسميم مياه الشرب والنبيذ والمأكولات، وإلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكرات أعدائهم، وتؤدي الحرب البيولوجية إلى صعوبات بالغة ليس على صعيد الدفاع فحسب، بل وعلى صعيد الهجوم كذلك، إذ إن من الصعب ضبطها وتحديد مناطق تأثيرها عند اللجوء إليها، ولذا فإنها تعتبر أكثر خطورة من الأسلحة الكيماوية من ضمن أسلحة الدمار الشامل.
 
ووضعت الولايات المتحدة، في عام 1995 قائمة تضم 17 بلدا لديها برامج للاسلحة البيولوجية وهي إيران والعراق وليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وتايوان وإسرائيل وفيتنام ولاوس وكوبا وبلغاريا والهند وكوريا الجنوبية والصين وروسيا.

ويصر القادة الروس، على أنهم أوقفوا برنامجهم الخاص بالأسلحة البيولوجية منذ سنوات مضت.

وأطلقت الجماعة اليابانية، المعروفة باسم اوم شينريكيو، غاز سارين السام في محطة قطار الأنفاق في طوكيو عام 1995، وحاولت أيضا نشر جراثيم الجمرة الخبيثة.

وحدث حادث استنشاق بشري لجراثيم الجمرة الخبيثة عام 1979 بالمركز البيولوجي العسكري في سفيردلوفيسك بروسيا توفي من بينها 68 شخصا.

واتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قرارا في ديسمبر 1966 يقضي بضرورة الالتزام بالبروتوكول المذكور، وبذلت بريطانيا خلال الستينات جهودًا باتجاه نزع السلاح البيولوجي، ولاقت تلك الجهود دعما واسعا، لا سيما من الاتحاد السوفييتي، ومن جهة ثانية. 

وعلى الرغم من كافة هذه الجهود، فإن خطر استخدام الأسلحة البيولوجية لا يزال ماثلا في مطلع الثمانينات، ولا تزال الدول الكبرى تتبادل الاتهامات حول إجراء اختبارات على الأسلحة البيولوجية وتطوريها.

ويعتبر من الصعب ضبط انتشار الأسلحة البيولوجية نظرا لسهولة تطويرها، الأمر الذي يفاقم المعضلات التي تواجه الجهود المبذولة لنزعها على الصعيد الدولي، كما يزيد من احتمالات استخدامها في نزاع قد يكون "محليا".

واستنكر الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في العام 1969 بإعلان استنكار الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة البيولوجية، وأمر بتدمير مخزون بلاده منها وتجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" ليست من البلدان التي انضمت إلى مجموعة "اتفاقية جنيف".