ما هي العقبات التي يواجهها العالم لإنتاج علاج الكورنا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشف مسئول أميركي لوكالة اسوشيتد برس، طلب عدم ذكر اسمه، عن خبر سار للعالم، هو أن أول جرعة، -تحت التجربة- للقاح محتمل لفيروس كورونا، يحصل عليها المشتركين الأوائل في التجربة السريرية، اليوم الاثنين، يعمل العلماء علي قدم وساق للتوصل لعلاج فيروس الكورونا الذي قتل الآلاف من البشر حول العالم.

أول جرعة
قد دخل العلماء في سباق مع الزمن، من أجل إنتاج اللقاح يكون قادرا علي منع انتشار العدوى التي تنتقل بسرعة، تسبب الفيروس في وفاة آلاف الأشخاص في العالم، خلال فبراير الماضي، كشف فريق علمي من جامعة كوينزلاند، عن العمل علي تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، ويعمل الفريق علي التجارب على الحيوانات.

أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن أول المشتركين في هذه التجارب تلقى جرعة من اللقاح التجريبي، اليوم الاثنين، ضمن السعي للتأكد من وجود أعراض جانبية مؤذية للدواء.

أضاف المسئول، أن المعاهد الوطنية للصحة تمول التجربة في منشأة أبحاث في ولاية واشنطن شمال غربي الولايات المتحدة، ولا تعمل الولايات المتحدة وحدها علي إنتاج الدواء بل تعمل الصين علي إنتاج اللقاح حيث تعمل الصين علي إنتاج علاج مناعي يستخرج من بلازما الدم وحتى الآن العلاج المناعي تحت التجربة.

صعوبات إنتاج العلاج
يرى مسئولو صحة العامة، أن عملية إنتاج أي لقاح، بشكل كامل تستغرق من عام إلى 18 شهرًا حتى الانتهاء من كافة التجارب واستكمال كافة الإجراءات واعتماد الدواء من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

يعتبر هذه التجربة بداية لانتهاء فترة صعبة في العالم، خلال الفترة الحالية، لأن اعتماد أي دواء طبي يحتاج لمراعاة عدة شروط، كما يحتاج موافقة كثير من الهيئات الصحية المختصة.

يعتمد نجاح التجربة الأميركية علي ألا يؤدي اللقاح إلى آثار جانبية ضارة، واثبات فعالية اللقاح، ويحتاج تطوير اللقاح أكثر من عام، وقال أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، إنه في حالة نجاح اختبارات السلامة للقاح، يجب علي العالم انتظار سنة أو سنة ونصف للحصول على لقاح يمكن استخدامه على نطاق شعبي واسع.

المشاركون بالتجارب
يعتبر الأشخاص المشاركون، في تجربة اللقاح، غير مصابين بعدوى كورونا، وهم يخوضون لهذه التجربة في صحة، ويخضع 45 متطوعا، لاختبار هذا اللقاح المرتقب، داخل معهد بحوث "كيزر" لبحوث الصحة في ولاية واشنطن، شرقي الولايات المتحدة.

يتراوح عمر المشتركين المتطوعين في التجربة بين 18 و55 سنة، هذه الخطوة العلمية هي الأولى من نوعها، يرى الباحثون أن المتطوعين لن يتعرضوا لأي أذى، ولن يصاب المشتركون في التجارب بفيروس كورونا المستجد لأن الجرعة التي تخضع للاختبار لا تضم أي أثر لفيروس.

تستمر هذه التجارب حتى بداية يونيو 2021، للتأكد من سلامة اللقاح، وقدرته علي العلاج الذي أطلق عليه اسم mRNA-1273، كما تعمل عدد من شركات الأدوية في العالم على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الذي تسبب في حالة خوف غير مسبوق في العالم، أصاب أكثر من 170 ألف شخص.

حالات الإصابة
سجلت، اليوم، منظمة الصحة العالمية 170108 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم في 139 دولة حول العالم، كما سجلت وفيات 6525، وشفي من الوباء 77784 منذ ظهوره في ديسمبر الماضي.

كان أوليفييه فيران وزير الصحة الفرنسي، حذر من استخدام أي الأدوية المضادة للالتهابات عند الاشتباه في أعراض فيروس كورونا المستجد لأنها يمكن أن تزيد حالة المريض سوءا.

أضاف فيران على "تويتر"، أن تناول الأدوية المضادة للالتهاب مثل إيبوبروفين وكورتيزون تعتبر عاملا ضمن عوامل زيادة العدوى، إذا كنت مصابا بارتفاع في درجة الحرارة فعليك أن تأخذ باراسيتامول".