لماذا إتجهت جميع البنوك المركزية العالمية لخفض الفائدة عدا مصر ؟

الاقتصاد

البنوك المركزية العالمية
البنوك المركزية العالمية


قرارات إتخذتها البنوك المركزية العالمية وكان الهدف منها هو إنعاش وتحريك الإقتصاد وذلك للحد من الركود المحتمل بسبب انتشار فيروس كورونا. 

وقرر بنك الاحتياط الفيدرالى، البنك المركزى الأمريكىم خفض سعر الفائدة إلى صفر ، وذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الامريكى فى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".

كما خفض مصرف الإمارات المركزي اليوم، سعر فائدته المطبق على شهادات الإيداع لأجل أسبوع بواقع 75 نقطة أساس، وذلك بعد يوم من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة لديه إلى ما يقرب من الصفر.

وأيضا خفض البنك المركزي السعودي اليوم الاثنين، معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) وإعادة الشراء المعاكس 75 نقطة أساس بعد يوم من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة إلى قرب الصفر مع مسارعة الدول لاتخاذ إجراءات للتخفيف من أثر تفشي فيروس كورونا.

وخفضت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) معدل إعادة الشراء من 1.75% إلى 1%، ومعدل إعادة الشراء المعاكس من 1.25% إلى 0.50%.

كما خفض بنك الكويت المركزي سعر الخصم بواقع 100 نقطة أساس إلى 1.5 % من 2.5% ليحدد السعر عند أقل مستوى في تاريخه ، حيث وذكر البنك على تويتر، أن الخفض يأتى ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية والخطوات التحوطية لتداعيات تفشي فيروس كورونا وانعكاساته على الاقتصاد الوطني والسوق المحلية"ولم نجد أي قرار من البنك المركزي المصري لتخفيض سعر الفائدة .

وفي هذا الصدد قال حسام سويد الغايش خبير أسواق المال، إن معظم البنوك المركزية العالمية متجهة الأن نحو خفض أسعار الفائدة وذلك  لتحفيز الاقتصاد وتنشيط الأسواق، أما بالنسبة للاقتصاد المصرى  فالأمر مختلف حيث تسعى  لتحقيق إستقرار في سعر الصرف بها وبالتالى جذب استثمارات مباشرة وغير مباشرة خاصة  فى أدوات الدين للحفاظ على ما تحقق من نجاح فى سعر صرف الجنيه المصرى حاليا حتى تمر أزمة مرض كورونا،  خاصة وأن ايرادات مصر من العملة الأجنبية قد تتأثر خلال الفترة المقبلة.

وفي نفس السياق قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال  إنه على الرغم من نجاح ترامب في إرغام الفيدرالي الامريكي على تخفيض سعر الفائدة وتحويلها إلى  فائدة صفرية لمحاولة انتشال الاقتصاد الامريكي من الركود، إلا أن البورصة الأمريكية لم تتأثر بل انخفضت مؤشراتها بطريقة مخيفة مخيبة كل التوقعات، وبالتالي تأثرت البورصات العالمية والعربية.

وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ " الفجر " أن البورصة المصرية أيضا استمرت في التراجع  للجلسة الثانية على التوالي في نفس الأسبوع وأغلقت البورصة للمرة الثانية هذا الأسبوع لمدة نصف ساعة وتم تعليق التداول وسط مبيعات مستمرة من قبل عملاء المارجن بسبب ارتفاع النسبة و تدني الأسعار .

وقال سعيد الفقي خبير أسواق المال  أن العالم  في كارثة غير مسبوقة واي إجراء لتخفيض سعر الفائدة بالبنوك سيكون غير مؤثر ، ومستقبل الإقتصاد العالمي والمصري غير خاضع لأي توقعات أو تقديرات .
 
وأوضح الخبير في تصريح خاص لـ " الفجر " أن أي سياسة متبعة لايمكن أن تثري بالنتائج المرجوة إلا بعد تجاوز الفزع بفيروس كروونا.

وأضاف الخبير ، أنه  بعد اعلان امريكا قرب تصنيع دواء لعلاج فيروس كورونا ونحاح سيطرة الصين علي بؤرة المرض أصبح الوضع مبشر نوعاً ما.