كلمة البابا تواضروس لزوجات كهنة إيبارشية المعادي
القى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، كلمة لزوجات كهنة إيبارشية المعادي خلال مشاركته سيمنار الكهنة.
وبدأ قداسته الكلمة بمزمور "الساكن فى ستر العلي" وهو مزمور ٩٠ "، موضحًا أن الأجبية بها فضائل لزوجة الكاهن، وهي الاحتواء، مؤكدَا أنها ليس دورها فقط بأن تكون زوجة في البيت، فهي" أم، أخت، صديقة، ابنة"، مضيفًا أن الأم هي تٌطبطب، والأخت هي تسمع، كما أن تكون صديقة تجعل الدنيا جميلة، والابنة هي التي تتدلع.
وأضاف قائلا: هناك أربعة أدوار لكل شخص في البيت وهي:
١- الله يحتوي آدم وحواء بعد الخطية.
2 - عند الصليب المسيح احتوى أمه العذراء ويوحنا واللص اليمين.
٣- آخر عبارة في إنجيل متى "هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ" (مت ٢٨: ٢٠.(
وتابع: صور من الاحتواء في الكتاب هي احتواء الله للبشر، لافتًا الي أن ما صنعه السيد المسيح مع السامرية فهي صورة الستر الذي لم يذكر اسمها، بالإضافة الي صورة الاحتمال، حينما بطرس أنكر وغلط في حق المسيح الذي عاتبه على شاطئ البحر واظهر الحب في وقت الضعف ولم يُعَيِّره.
وأكمل: طول الأناة عند الله وهي في صورة شاول الطرسوسي الذي صبر المسيح عليه، بالإضافة مقابلة برنابا له، أما عن صورة الرحمة فهي لا يظهر منك أي مظهر من القسوة، مثل الرحمة مع المرأة الخاطئة والمسيح احتوى الأزمة، وعن الطمأنينة، فيضرب لها مثل الأب الذي أخذ الابن الضال في حضنه متغاضيًّا عن الماضي.
وأوضح: احتواء البشر للبشر هو احتواء إبراهيم للوط وتحاوره معه (الحوار)، واحتواء أبيجايل لنابال الكرملي، هو احتوت الموقف بتصرف إيجابي وتعليم بكلمات رقيقة، أما عن احتواء الآخرين بالصلوات، لافتًا الي أن اسطفانوس قد صلي من أجل راجميه، ولولا صلاة اسطفانوس لما ربحت الكنيسة بولس الرسول، كذلك أغسطينوس.
وأشاالي أن الاحتواء من خلال تجنب النزاع هو نزاع بولس وبرنابا أثمر خدمة أكبر، مضيفًا: احتواء الأب للابن الأكبر أنكر عليهم فرحة عودة أخيه، الأب عَلَّمَهُ ونصحه.
