خبير استراتيجي: التحرك الدولي تجاه قطر "مشلول"

توك شو

محمود منصور
محمود منصور


قال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، والخبير الاستراتيجي: إن الإدارة القطرية وعدت منذ عامين، بتنفذ عملية إصلاح عالية المستوى بشأن حقوق العمال الأجانب لديهم، ومراجعة القوانين القطرية.

وأشار "منصور"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن العمال الأجانب في قطر، ما زالوا يتعرضون لانتهاكات شديدة منها العمل بنظام السخرة، منوها بأن العمالة الأجنبية في قطر تمثل 95% من القوة العاملة بها.

وأضاف أن هناك تقارير تفيد بأن 44 عاملا نيباليا توفوا خلال شهرين في قطر، فضلا على أن منظمة العف الدولية أكدت أن هناك استغلال واسع للعمال في قطاع التشييد بقطر، وأنها رصدت العمل بنظام السخرة في تشييد أحد الملاعب، فضلا عن أن جزء كبير من العمالة الأجنبية في قطر يعملون بدون أجر.

وتابع أن التحرك الدولي تجاه قطر "مشلول" بسبب الرشاوي التي تدفعها يمينا ويسارا لشخصيات مؤثرة في المجتمع الأوروبي.

وكشف تقرير أعدته مؤسسة "ماعت"، عن تفاصيل معاناة العمال الأجانب في قطر، وما يقوم به النظام القطري، من انتهاكات ضدهم، حيث أكد التقرير أن العمال يعترضون لظروف تعسفية، ويعيشون في أماكن غير آدمية، إضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم.

التقرير أكد أن الظروف غير المقبولة التي تتم مع العمال هناك، أدت إلى وفاة عدد منهم، وهو ما يكشف عن الانتهاكات التي تتم ضدهم في الدوحة، ورصد التقرير شهادات وصور حية عن المعاناة التي يعيش فيها العمال الأجانب في الدوحة، ووصف التقرير أن قطر أصبحت دولة العبودية الحديثة.

وأوضح التقرير، أن هناك تقارير دولية رصدت ما يقوم تنظيم الحمدين ضد العمال الأجانب، وتم تقديمها إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لكشف حقيقة الجرائم التي يرتكبها النظام القطري، ضد العمالة الأجنبية هناك، ولفت التقرير أن الدوحة شهدت في الفترة الأخيرة عدة احتجاجات للعمال ردا على سوء أوضاعهم.

وبدوره أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أنه ما زالت معاناة العمال الوافدين للعمل في مواقع البناء للملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم 2022 بقطر، تتصدر المشهد؛ حيث إنهم يعيشون أوضاعًا سيئة في ظل قوانين تنتهك حقوقهم.

وشككت مجلة "تشالنج" الاقتصادية الفرنسية، في قدرة قطر على دفع رواتب العمال الوافدين، نددت المجلة الفرنسية بالظروف القاسية التي يعاني منها العمال الأجانب في قطر؛ حيث يواصل النظام القطري انتهاكاته لحقوق العمال.

ونوهت بأن أجور العمال الأجانب هناك غير مضمونة، بعد انتقادات وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية للنظام القطري بالتقاعس عن معالجة الأزمة.