السعودية تواجه كورونا بحزمة تمويلية بقيمة 13 مليار دولار

الاقتصاد

السعودية
السعودية


قالت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) يوم السبت إنها أعدت حزمة بقيمة 50 مليار ريال  بما يعادل 13 مليار دولار لإعانة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على مواجهة الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

ويهدف التمويل إلى السماح للشركات الصغيرة والمتوسطة بتأجيل دفع مستحقات البنوك وشركات التمويل لمدة ستة أشهر والحصول على التمويل بشروط ميسرة مع إعفاءات من تكاليف برنامج دعم ضمانات التمويل.


وقام عدد من الدول العربية والعالمية بتخصيص حزم تمويلية مختتلفة لدعم اقتصاديتهم، خوفًا من الدخول في ركود اقتصاد عالمي بسب فيروس كورونا.


وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها خصصت حزمة تمويلية بقيمة 50 مليار دولار لأنفاقها على تنشيط اقتصادها ودعم الخدمات الطبية للحد من فيروس كورونا، كما خصص مصرف الأمارات المركزي تمويلات بقيمة 100 مليار درهم، تتمثل في اقراض البنوك قروض صفرية بقيمة 50 مليار درهم، بالأضافة إلى  50 مليار درهم يتم تحريرها من رؤوس الأموال الوقائية الإضافية للبنوك.


وفي مصر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص حملة تمويلية بقيمة تصل إلى 100 مليار جنيه؛ لدعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، والتصدي للتداعيات السلبية من وراء الفيروس.


تأتي تلك الجهود الدولية، بعدما يشهد الأقتصاد العالمي تخوفات من الدخول في حالة ركود بسب انتشار فيروس كورونا دفع المستثمرون لسحب استثمارتهم من البورصات العالمية ما جعلها تحقق خسائر هي الأسوء منذ الأزمة المالية العالمية.


وقدم البنك الدولي ايضا مساعدات  بقيمة 12 مليار دولار، لتوفير تمويل سريع لمساعدة الدول على مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس "الهدف تأمين تحرك سريع وفعال يستجيب لحاجات البلدان".

وأضاف أنه في إطار الجهود التي تبذل لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 يجب "الاعتراف بالعبء الإضافي الملقى على عاتق الدول الفقيرة"، الأقل تجهيزا.

وأشار البنك الدولي في بيان إلى أن الأموال، التي تم تخصيص بعضها للدول الأكثر فقرا، يمكن استخدامها لتأمين  معدات طبية أو خدمات صحية وتشمل الخبرات والاستشارات.

وأدى انتشار   فيروس كورونا ، الذي ظهر للمرة الأولى في الصين، في شهر ديسمبر، إلى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص في جميع أنحاء العالم وإصابة نحو 90 ألفا.

 

 ولفت مالباس إلى أن الأموال، ومنها 8 مليارات جرى تأمينها حديثا، ستذهب إلى دول سبق أن طلبت المساعدة، دون أن يحدد لمن ستكون الأفضلية بتلقي التمويل أولا.

وقال "الهدف هو التحرك بسرعة، لأن السرعة مطلوبة لإنقاذ الأرواح".

وأضاف "نريد أن نستفيد على أفضل وجه من موارد البنك الدولي الواسعة وخبرته العالمية والمعرفة التاريخية بالأزمات"، مشيرا إلى تمويل مماثل في السنوات الأخيرة لأزمات مشابهة مثل تفشي فيروس إيبولا وزيكا.

 

 .