حروب الجيل الرابع.. مصر تتصدى لشائعات فيروس كورونا

تواجه مصر حرب شائعات ضمن حروب الجيل الرابع، تتمثل في نشر الأخبار المغلوطة لإثارة الخوف والرعب بين المصريين، والتأثير علي الاقتصاد المصري.

وتقوم جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها باستغلال "فيسبوك والواتس آب" لنشر الشائعات عن انتشار فيروس الكورونا في مصر للتأثير علي الأمن القومي من خلال أخبار مغلوطة عن تفشي فيروس كورونا في الأراضي المصرية.

وتعتبر الشائعة جريمة من الجرائم التى تهدد الأمن القومي، وتأتي الشائعة من كلمة أشاع الخبر أى أذاعه ونشره، بينما تعرف الشائعة على أنها "الانتشار والتكاثر" هي: "خبر مغرض يكون مصدره مجهول، والشائعات سريعة الانتشار ذات طابع استفزازى أو هادئ."

ألقت الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، القبض على اثنين من مروجى الشائعات والأخبار المغلوطة حول انتشار فيروس كورونا، وحدوث وفيات بأعداد كبيرة، وقررت الجهات الأمنية اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.

وكانت وزارة الداخلية، ألقت القبض، في وقت سابق، على 3 أشخاص أخريين، بتهمة نشرت شائعات عن زيادة حالات إصابة بكورونا.

وتعاقب المادة 77 من قانون العقوبات المصرى على أن يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلا يؤدى إلى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها"، تعاقب المادة 77 د، بالسجن إذا ارتكبت الجريمة فى زمن سلم".

وتعاقب مادة 78: "كل من طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ ولو بالواسطة من دولة أجنبية أو ممن يعملون لمصلحتها نقودا أو أية منفعة أخرى أو وعدا بشئ من ذلك بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به وتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة".

وخصص المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، رقمي واتس آب (01155508688 01155508851)، لتلقي البلاغات عن أى شائعات تتعلق بفيروس كورونا المستجد على مدار 24 ساعة، خلال أيام الأسبوع، وتتخذ الجهات المعنية كافة الإجراءات القانونية، بالتعاون مع الجهات الأمنية ضد كل من نشر أخبارًا كاذبة أو شائعات عن الفيروس لتكدير الأمن العام أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

تقوم الدولة المصرية باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث انتشر، فى الفترة الأخيرة الشائعات، وزادت المعلومات المغلوطة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بسبب سرعة تداولها بين المواطنين.

خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى، 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية لمواجهة الكورونا.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرار بتعليق دراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين، ابتداء من يوم غدا الأحد 5 مارس 2020 وضمن خطة الدولة الشاملة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن مصر من أوائل الدول التى وضعت الإجراءات احترازية ضد الكورونا منذ إعلان الفيروس في الصين، ووفرت الحكومة الحجر الصحى والإجراءات اللازمة لتأمين المطارات.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن الحكومة توزع منشور دورى بكل السفارات توضح الرصد الدقيق بكل المعلومات والإحصائيات الخاصة بفيروس كورونا، كما أطلقت الحكومة موقع الكتروني يتضمن كل المعلومات عن فيروس كورونا طرق الوقاية منه وخصصت الحكومة غرفة عمليات مركزية للرد علي الشائعات.

أكد مدبولي، أن الحكومة تتخذ كل الإجراءات التي تحافظ على صحة المصريين، مضيفا أنه كلف وزراء الصحة والسياحة والطيران بالمتابعة الدورية لآخر التطورات التي تتعلق بفيروس كورونا.

ووجه رئيس الوزراء، رسالة للمصريين: "اهتموا بالسلوكيات النظافة وتجنبوا العادات السيئة فى المصافحة"، مضيفا أن الحكومة وفرت كاشفات تعمل بتقنية حديثة للكشف عن الفيروس، وتقوم الحكومة بتعميمها على المطارات للكشف عن الفيروس فى نصف ساعة.

شدد مدبولى، أن الحكومة أعطت تكليفات لكل الفنادق والمقاصد العامة بالتعامل الفوري مع أى حالات اشتباه وتكليف المحافظين بالاهتمام بالنظافة، "نتعامل بمنتهى الوضوح والشفافية ومصر حتى الآن الأمور بها مستقرة". 

يقوم مجلس الوزراء بالرد علي الشائعات بشكل دوري، ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في وقت سابق، وجود حالات مصابة بالفيروس بين طلاب المدن الجامعية: "لا توجد أي حالات إصابة بفيروس كورونا بين الفرق الطبية المخالطة للمصابين".

أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عدم تأجيل امتحانات الثانوية العامة بسبب الكورونا، كما أن الامتحانات تُعقد في مواعيدها المقررة وفقًا للخريطة الزمنية المحددة.

ونفى المركز الإعلامي، ما تردد منع زيارة المناطق الأثرية بالأقصر، كما أن حركة السياحة بكل المحافظات السياحية تعمل بشكل منتظم، مع تشديد الإجراءات الوقائية.