بعد أمطار غزيرة.. شارع المعز يتزين لاستقبال زواره

أخبار مصر

الشارع
الشارع


حصلت بوابة الفجر الإلكترونية، على عدد من الصور لشارع المعز لدين الله الفاطمي، صباح اليوم، حيث ظهر عمال ورجال أمن ومفتشين وزارة السياحة والآثار، وهم يزيلون آثار أمطار الأمس، والشارع يستعد لاستقبال زواره.

وكانت أولى اللقطات من فوق سطح سبيل محمد علي باشا، في شارع المعز لدين الله الذي تحول لمقرًا لمتحف النسيج حيث تظهر الصور فريق المتحف وهو يقوم بإزالة المياه من فوق السبيل.

ثم كان المشهد الثاني لعمال الآثار مع سهير قنصوه مدير عام مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط والتي رصدت المجهودات القائمة لإزالة المياه المتراكمة من محيط المناطق الأثرية.

وشهد شارع المعز لدين الله الفاطمي على مدار أمس الخميس، عمليات شفط مياه واسعة قامت بها سيارات المياه للأمطار التي تجمعت في الشارع، بتنسيق كامل وتعاون كبير بين إدارات السياحة والآثار والداخلية والصرف الصحي، وإدارة القاهرة التاريخية وتفتيش آثار الجمالية.

واستمرت عمليات شفط المياه لوقت متأخر من مساء أمس وحتى صباح اليوم الجمعة.

وكانت مصر قد شهدت على مدار مساء أمس الخميس، وصباح اليوم الجمعة، هطول الأمطار بشدة، مما أدى لتجمعها بكثرة، وحصلت "الفجر" على عدد من اللقطات للعمل الجاري منذ الصباح في الشارع المعز.

وعن شارع المعز لدين الله الفاطمي، قال الباحث الأثري تامر المنشاوي: إنه يعتبر أكبر متحف أثري مفتوح بالعالم وهو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، ومدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان.

ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.