فرقة "انفينشيوس" الأمريكية الكندية: تعلمنا الألحان المصرية وقدمنا عروض للأطفال في المنيا

الفجر الفني

انفينشيوس
انفينشيوس


يختتم مهرجان حكاوى الدولى للفنون للأطفال، غدًا الخميس، فعاليات نسخته العاشرة، التى ينظمها مركز أفكا للفنون، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، والتى تأتى بدعم من الصندوق الهولندى لفنون الأداء، وسفارات هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ومقاطعة كولومبيا البريطانية، والمجلس الثقافى البريطانى فى القاهرة، والمعهد الفرنسى فى القاهرة، ومعهد جوته فى القاهرة والإسكندرية، ومجلس الفنون فى كندا، ومجلس الفنون فى كولومبيا البريطانية، ومؤسسة فنون وسط الأطلنطي، ومدارس الليسيه الفرنسية فى الإسكندرية.

وكانت سفارة الولايات المتحدة فى القاهرة، أعلنت فى وقت سابق عن رعاية مشاركة ثلاث فرق أمريكية فى الدورة العاشرة من المهرجان حيث تحل الولايات المتحدة ضيف شرف المهرجان هذا العام؛ من ضمنها Infinitus String Trio، وفق ما أعلنته هيلين لافيف الوزير المفوض للشئون العامة بالسفارة ورئيس البعثة الثقافية.

ويقدم الثلاثى جون، وأنتوني، وأليكس، والذين يقومون بالعزف على آلات الفايلين، والفيولا، والتشيللو، موسيقى للأطفال بطريقة الـ beatboxing حيث يدمجون موسيقى الجاز والهيب هوب مع النغمات الكلاسيكية فى موسيقاهم؛ وكانوا فى وقت سابق من هذا الأسبوع، قدموا عرضًا فى مستشفى سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧ فى القاهرة وفى مركز مجاورة بالقاهرة التاريخية ليقدموا للأطفال تجربة موسيقية لا تنسى.

ويقدم الثلاثى الموسيقى شكلا فريدا ينوون كذلك إضافة الموسيقى المصرية إليه حيث قالوا: "تعلمنا هنا بعض الألحان المصرية، وأعجبنا للغاية لحن «فيها حاجة حلوة» للموسيقار عمر خيرت».

ويحكى التوأمان ذوى الأصول الآسيوية وصديقهما الأفرو أمريكى أن الفريق بدأ فى عام ٢٠٠٦ «ونحن معًا منذ كنا ندرس الموسيقى فى الجامعة، وبدأنا العمل كفريق فعليًا فى عام ٢٠٠٨، ونحن أصدقاء منذ الالتحاق بالجامعة فى عام ١٩٩٧، وقدمنا الكثير من الحفلات فى الولايات المتحدة، ونعيش حاليًا فى كندا حيث نواصل تقديم أعمالنا للجمهور الكندي».

جاءت فكرة الفريق عندما قرر الأصدقاء الثلاثة تقديم شيء جديد ومختلف ويجعل البعض ينظرون إلى هذه الموسيقى بشكل آخر «كنا نفكر مثلًا لماذا أحب أنا الموسيقى الكلاسيكية وغيرى يحب موسيقى الهيب هوب، ثم بدأنا نفكر ما الذى يمكن أن يحدث عندما نمزج كليهما، فعلنا هذا وكانت النتيجة رائعة، وكذلك جاءت ردود الفعل إيجابية ومشجعة للغاية، لذلك قررنا الاستمرار فى فعل هذا وابتكار مزج جديد دومًا بين أشكال الموسيقى المختلفة، فالموسيقى هى الموسيقى فى كل الأحوال». فى البداية كان الثلاثى يعمل على مزيج موسيقى يأتى من الحياة اليومية وإلى الناس الذين يعيشون يومهم، يضيف أحد التوأمين «قمنا بتقديم أعمالنا والعزف أمام الأطفال وفى السجون للنزلاء وفى بعض المستشفيات فى كل من الولايات المتحدة وكندا، وجاءت ردود الأفعال لتُشعرنا بأن الموسيقى تعطى هؤلاء المزيد من الحياة».

أمّا عن التجربة الحالية مع الجمهور المصرى فيقول أنتونى «نحن ممتنون للغاية للمشاركة فى مهرجان حكاوى الدولى للفنون الذى أتاح لنا القدوم إلى مصر وتقديم موسيقانا، وهى تجربة رائعة، وقمنا كذلك بالحديث إلى مجموعة من الموسيقيين هنا وتعرفنا إلى أعمالهم؛ أما الأطفال فهم أطفال فى أى مكان فى العالم سواء مصر أو كندا أو الولايات المتحدة، تثير الموسيقى والعروض شغفهم دومًا ويثير حماستهم التفاعل مع من يعزفون هذه الموسيقى مهما كانوا مختلفين عنهم، فالموسيقى هى لغة عالمية. نفس الابتسامة التى رأيناها على وجوه الأطفال هنا هى التى نراها فى كل مكان، وهو شيء عظيم أن نرى هذه الانعكاسات السعيدة على الوجوه».

يروى الفريق عن تجربة تقديم أول عروضهم لأطفال المدارس فى محافظة المنيا «كان أمامنا عشرات الأطفال ممن يودون المشاركة، وأثناء العرض تلقينا منهم بعض الأسئلة الذكية التى تنم عن شغف كبير، وسألونا عن ماذا إذا كنا نستطيع أداء بعض الألحان الموسيقية ولكننا أجبنا بأنه ليس بعد؛ والمدينة كانت جميلة للغاية ومختلفة فى الوقت نفسه. نحن قرأنا عن الكثير من الأماكن فى كتب التاريخ والآن أتيحت لنا الفرصة لزيارتها، فيا له من شعور مذهل، ونحن استمتعنا كثيرًا».

وألقى المهرجان، طيلة دورته التى استغرقت عشرة أيام، الضوء على المسرح الهولندى والمصرى بالتوازى مع أحد عشر عرضًا دوليًا من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، وكندا؛ بالإضافة إلى برنامج جانبى احتوى على العديد من البرامج، والندوات، والورش، والأنشطة الفنية المقدمة من فنانين مصريين وأجانب فى ثلاثة عشر مكانًا منها مركز التحرير الثقافى، مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، القاهرة التاريخية، مكتبة الإسكندرية، وجيزويت المنيا.

وأقام المهرجان عددًا من الورش المجانية والأنشطة الفنية بالتوازى مع عروضه على خشبة المسرح، وشهد للعام الرابع على التوالى استمرار مشروع المكتبة المتنقلة «حكايات على أربع عجلات» والتى تقدم عددا من الروايات والقصص والحكايات لجمهور الشباب المتابعين للمهرجان، بالإضافة إلى «اسمعني» وهو دراما صوتية قدمها معهد جوته بالإسكندرية، وأيضًا تجربة فريدة لحوار فى الظلام قدمتها جمعية النور والأمل للمكفوفين، وكذلك تجارب علمية من المعمل الظريف بالجامعة الأمريكية.