"بالبيضة والحجر".. "الفجر" ترصد روايات من دفاتر السحر والشعوذة بالمنيا

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


"اللعب بالبيضة والحجر"، فيلم للفنان أحمد ذكى في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، تحول فيه من مدرس فلسفة إلى دجال للنصب على الناس بالسحر والشعوذة، لينتهي به الحال إلى السقوط في قبضة الشرطة، معترفا بجملته الشهير في الفيلم بأن "الضعف لا يفرق ما بين جاهل ومتعلم وأن الناس أطلقوا الدجل ويصنعونه بإرادتهم زي ما صنعوا من الحجر تمثال وعبدوه"، ورغم محاربة أحمد ذكى الدجل في مطلع التسعينيات، إلا أن "عروس الصعيد" ما تزال مأوى كبير في عملية النصب والدجل والسحر والشعوذة.

استدرجها للعلاج الروحاني واعتدى عليها جنسيًا
وفي أروقة مركز بني مزار، بمحافظة المنيا، ذاع صيت دجال يبلغ من العمر 48 عاما، في أرجاء المركز، لتقدم إليه فتاة من أجل العلاج الروحاني، بعد خداعها بأنه سوف يحل مشكلتها خلال يومين، ولكن الدجال تلاعب بعقل الفتاة المسكينة، وأقدم على الاعتداء عليها جنسيا، ليقع فريسة في يد اثنين من أقربائها اللذان استدرجاه، بحجة علاج زوجة أحدهم وانهالا عليه طعنا بآلة حادة (نصف مقص أشجار) ليفقد حياته ويتم القبض عليهما واعترفا بالجريمة.

تسخير الجن
"استطيع تسخير الجن وحل مشكلتكم الأسرية وإلحاق النفع والخير لكم".. تلك الكلمات التي كان يرددها أحد الدجالين بإحدى قرى المنيا، ويدعى "ن. ع"، على الأشخاص المترددين عليه مستغلًا جهلهم ليتلاعب بهم بأعمال السحر والشعوذة، واستطاع استقطاب عددًا كبيرًا من الراغبين في حل مشاكلهم، وجني ثروة كبيرة من تلك الأعمال قبل أن يقع في قبضة الشرطة.

كنز أثرى
"احفر هنا يوجد كنز أثرى تركوا أجدادكم الفراعنة"، هذا نص اعتراف المتهمين بدفن صديقهم ويدعى "شاهين"، في أحد منازل التنقيب بعدما سقطت الحفرة عليه أثناء التنقيب عن الآثار ليتخلصوا منه دفنا في بطن الأرض بعدما أصابهم الارتباك، بعدما أوحى أحد الدجالين بمركز ملوي، لهم بوجود كنز أثرى بأحد منزلهم.

وكانت أجهزة الأمن قد نجحت في القبض على المتهمين "شعبان س.أ" 55 سنة مقيم بمنطقة الأشمونين، و"أحمد ج.ت" 29 سنة، مزارع، و"محمد ج.ت" 29 سنة، و"عربي م.ع"30 سنة، و"محمود ج.ت" 47 سنة، مزارع، و"محمد م.ك" 47 سنة، مقيمون في ملوي، واعترفوا بانهيار الحفرة على المفقود.

وكشفت التحريات والتحقيقات أن ثقافة الطمع وراء ارتكاب الجريمة، حيث أقنع أحد الأشخاص المتهمون بوجود كنز أثرى أسفل المنزل، مما دعاهم للتنقيب عن الآثار، حتى انهارت الحفرة على أحدهم ولقي مصرعه في الحال.

"أحول الورق لدولارات أمريكية"
"أحول الورق إلى دولارات أمريكية واسخر الجن في التنقيب على الآثار"، بتلك الكلمات بدأ "عيد.ع و" ٥٠ عامًا، من قرية ادقاق المسك بمركز مطاي، في الترويج للنصب على المواطنين الباحثين عن الثراء السريع، والتنقيب عن الآثار، مستغلًا جهلهم، وأوهمهم بأنه يستطيع تحويل أوراق الخام سوداء اللون إلى دولارات أمريكية في لمح البصر، مقابل الحصول على مبلغ مالي، فضلا عن امتلاكه معرفة قوية بأحد الشيوخ في محافظة القاهرة يرسل إليه خدمة الجن، لتسهيل عملية التنقيب مقابل الحصول على مبلغ مالي لشراء بعض البخور الهندية، ليقع في قبضة الشرطة ويعترف بالنصب والاحتيال على المواطنين، المهووسين بالنبش في المقابر والثراء السريع بالبحث عن الآثار.

كما اعترف المتهمون بأنهم فكروا في التخلص من جثة صديقهم بدفن الحفرة وأسفلها القتيل، هروبًا من المسألة القانونية، لكن الشرطة وصلت لهم وضبطهم.