تعرف على مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

قبل أشهر قليلة، أطلقت مصر مبادرة لتدشين مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بمصر، خلال رئاستها للاتحاد، ووقع القادة الأفارقة على اتفاقية استضافة القاهرة لمقر مركز الاتحاد في مرحلة ما بعد المنازعات في ديسمبر الماضي.

دور المركز
أكدت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، خلال كلمتها بندوة عقدت ببريتوريا حول مواجهة تحديات الغد، ودور الأتحاد الأفريقي ضمن فعاليات ملتقي حلول التحديات التشغيلية العسكرية فى أفريقيا، اليوم الخميس، أن تدشين مركز الاتحاد لإعادة الإعمار والتنمية بمصر علامة في بناء السلام بالقارة.

وأضافت نجم، أننا نعتزم جعل المركز منصة للتواصل مع البلدان التي خرجت من الصراع، سيكون مركز جاهزًا للعمل قريبًا بعد التوقيع على اتفاقية المضيف مع مصر في أسوان، وضعت مصر الهيكل التنظيمي في القمة الأخيرة في فبراير 2020، تتضمن أولويات الاتحاد الأفريقي وضع حد للعنف وتعزيز النزاهة من خلال التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء 55 دولة.

وأوضحت، أن الإرهاب يقتل البشر ويبتلع الموارد، هو العدو رقم واحد في القارة ولمواجهته نحتاج إلى استجابة شاملة من قبل الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة داخل القارة وحول العالم، مؤكدة على ضرورة وقف تمويل الإرهاب والحروب.

بداية المركز 
وترجع فكرة انشاء المركز إلى فبراير 2019، خلال منتدى ميونخ للأمن، علي هامش لقاء السيسي بمجموعة من رؤساء الشركات الدولية، ضمن المائدة المستديرة التي نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية، حيث أكد الرئيس، أن أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال 2019، هي تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة لسد الفجوة بين إرساء السلام.

ووقع السفير سامح شكري وزير الخارجية، مع موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على اتفاقية تدشين مركز الاتحاد لإعادة الإعمار والتنمية بمصر، في 11 ديسمبر 2019، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته الافتتاحية للمركز، أن "أبلغ دليل على جدوى الأفكار الجادة المدروسة هو تحويلها إلى واقع ملموس، لابد من إعادة إحياء سياسة قارتنا الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصين الدول التي خرجت من النزاعات ضد الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها، وتسهم في علاج مجتمعاتها".

وأضاف السيسي: "نتطلع جميعا إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي تهدف مصر من خلاله أن يكون بمثابة منصة تنسيق، وعقل مفكر يعمل على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات.

دور مصر 
وذكر موقع وزارة الخارجية أسباب تدشين المركز، حيث أكد الموقع، أن مصر تدرك أهمية صيانة السلم والأمن الإقليمي، الذي لا يقتصر على الشق علي حفظ السلام، بل يشمل الدبلوماسية الوقائية قبل حدوث الصراعات، وبناء السلام بعد اتفاقيات التسوية، وطرحت مصر مبادرتين لزيادة بنية السلم والأمن الأفريقية هم مبادرة إنشاء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات AUC-PCRD، وإنشاء وحدة لدعم الوساطة والوقاية من النزاعات بهيكل مفوضية الاتحاد الأفريقي

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تقدمت المبادرة لاهتمامها بحجم المسئولية الكبيرة التي تقع على عاتقها، وسد الفجوة في منظومة السلم بإنشاء آلية لمعالجة أوضاع الدول التي تعاني من النزاعات، ووافق الوزراء الأفارقة، في ختام اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في موريتانيا في 30 يونيو 2018، على عرض مصر لاستضافة مقر المركز.

إسكات البنادق
وأضافت نجم، أن قارة افريقيا غنية، لكنها تعاني من الاتجار غير المشروع بأسلحة، وتصل موارد القارة إلى أيدي الإرهابيين ومقاتلي العصابات، اعتمد الاتحاد الأفريقي على قواعد قوية لمواجهة هذه التحديات، التي تتطلب تعاون مع المجتمع الدولي لتنفيذ هذه القواعد. 

وأوضحت، أنه لابد من اتباع نهج يجمع بين جميع التدابير منها دعم عمليات السلام، وتبادل المعلومات والاستخبارات، استجابة سريعة للأزمات الإنسانية، تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراع، تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، توفير تعليم مخصص لمواجهة انتشار الأفكار الإرهابية بين شبابنا، مرجعيات الكراهية والأمر الحاسم هو محاسبة الناس على جرائمهم.

وأكدت نجم، أن الاتحاد ناقش استراتيجية "إسكات البنادق" كموضوع لعام 2020، كما أعلنت عن تنظيم القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقى، في مايو القادم، في جنوب إفريقيا لمناقشة القضية على أعلى مستوى من أجل الوصول إلى تهيئة الأجواء لتحقيق فكرة أفريقيا بدون الصراعات والمزدهرة على جدول أعمال عام 2063.