بعد إعدامه.. كيف تحول هشام عشماوي من ضابط لإرهابي؟

تقارير وحوارات

هشام عشماوي
هشام عشماوي


ضابط ضل طريقه، ليوصف بأخطر الإرهابيين، حيث ارتكب 54 جريمة، درب عناصر التنظيمات التكفيرية، بعدما أحيل للمحاكمة العسكرية ويفصل من الجيش، نتيجة تحوله الفكري، ليخون شعبه والوطن، إنه هشام عشماوي الذي نفذ حكم الإعدام شنقا، صباح اليوم الأربعاء.

ضابط بالمؤسسة العسكرية
هشام علي عشماوي، التحق بالكلية الحربية في عامه الثامن عشر، بدأه بسلاح المشاة إلى أن انتقل إلى الصاعقة المصرية، ولكن سرعان ما تحول بين ليلة وضحاها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، دون سابق إنذار، حيث أثيرت الشكوك حوله.

ورفضت المؤسسة العسكرية الأكثر حزمًا، أفكاره المتطرفة، ونقلته إلى أعمال إدارية داخل الجيش حتى عام 2007م، حينما أحيل إلى محكمة عسكريه، بعد التنبيه عليه بعدم التحريض ضد الجيش بكلماته المشوهة، إلى أن خرج منها بحكم المحكمة في 2011، فيبدأ في تكوين خلية إرهابية مكونة من 4 ضباط شرطة فُصلوا من الخدمة لسوء سلوكهم، وضموا إليهم عددا من العناصر التكفيرية.

طريق التكفير
استسهل عشماوي، طريق التحريض الذي ينتهي بالظلام، ففي عام 2012، انضم إلى جماعة أنصار بيت المقدس، وقاد حينها الخلية وشارك في تدريبها على الأعمال القتالية، وبعدها سافر إلى تركيا، وتلقى دعمًا وتمويلًا من الجماعات الإرهابية، في الامتلاء بعمليات إرهابية سوداء، حيث انضم إلى سوريا وقاتل ضد نظام بشار الأسد.

وعقب ثورة 30 يونيه عاد إلى مصر، ليبدأ تنفيذ أجندات الجماعات الإرهابية، تورط في استهداف قوات الأمن في عرب شركس بالقليوبية والاشتباك معهم، وحادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي استشهد على إثرها 16 من رجال الشرطة والمواطنين، والتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014.

انضم الإرهابي، لتنظيم داعش، ونفذ عمليات إرهابية باسمه، ثم انشق عنه، وأسس تنظيم "المرابطون" في ليبيا والموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، ونصب نفسه أميرًا للتنظيم، وتولى عملية تدريب عناصره.

محاكمته
جرائمه الإرهابية الكثيرة قادته إلى المحاكمة، حيث صدر بحق "عشماوي" في ديسمبر 2017م، حكمًا غيابيًا بالإعدام رفقة 10 آخرين من قبل المحكمة العسكرية في قضية "أنصار بيت المقدس 3" التي تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية.

كما تم محاكمته في القضية المتهم فيها مع 212 متهمًا من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أمام محكمة جنايات القاهرة، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة والتي حكمت بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوي.

حبل المشنقة
وأخيرا أسدل الستار في قضايا الإرهابي هشام عشماوي، حيث أعلن المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، أنه تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي عشماوي.