"نيويورك بوست": مبارك كان رمزًا للاستقرار في الشرق الأوسط

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت صحيفة نيو يورك بوست مقالا أوردت فيه إنه توفي يوم الثلاثاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، القائد المصري الذي كان رمزا للاستقرار في الشرق الأوسط لما يقرب من 30 عامًا، قبل أن يُجبر على التنحي بعد احتجاجات استمرت 18 يومًا على مستوى البلاد والتي كانت جزءًا من ثورات الربيع العربي المؤيدة للديمقراطية عام 2011. وقال التلفزيون الحكومي انه توفي عن عمر ناهز 91 عام.

طوال حكمه، كان حليفًا قويًا للولايات المتحدة، وحصنًا ضد التشدد الإسلامي، وحارس للسلام بين مصر وإسرائيل. لكن كان لعشرات الآلاف من الشباب المصري، الذين احتشدوا لمدة 18 يومًا من الاحتجاجات غير المسبوقة في الشوارع في ميدان التحرير بوسط القاهرة وفي أماكن أخرى في عام 2011، رأي اخر.

فقد استلهموا افكارا من التمرد التونسي، واستغلوا قوة وسائل التواصل الاجتماعي في حشد الملايين في ميدان التحرير وغيرها من مراكز المدن في جميع أنحاء البلاد، للاطاحة به واسقاط نظامه.

وقال تقرير بثه التلفزيون الحكومي إن مبارك توفي في مستشفى بالقاهرة حيث خضع لعملية جراحية غير محددة، موضحا إن لديه مضاعفات صحية لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. وكان قد أعلن أحد أبنائه، علاء مبارك، في مطلع الأسبوع أن الرئيس السابق كان في العناية المركزة بعد خضوعه لعملية جراحية.

على مر السنين، حاول مبارك الإصلاح لكنه تجنب التغيير الكبير، وكان لمصر الحماية الوحيدة ضد التشدد الإسلامي والانقسام الطائفي. لكن عمّق عدم الوفاء بالوعود المتكررة بالتغيير اليأس العام، وشعر أولئك الذين يسعون إلى مستقبل ديمقراطي بالفزع لرؤية مبارك يقوم بخطوات واضحة لإقامة خلافة لنجله رجل الأعمال، جمال مبارك.

كان حسني مبارك، المولود في مايو 1928، نائبا للرئيس في 14 أكتوبر 1981، عندما تم اغتيال قائده، الرئيس أنور السادات، على أيدي متطرفين إسلاميين أثناء عرض عسكري. وقد نجا مبارك من إصابة طفيفة في اليد أثناء قيام مسلحين باطلاق الرصاص علي منصة مشاهدة العرض. بعد ثمانية أيام، أقسم قائد القوات الجوية السابق اليمين الدستورية كرئيس، ووعد بالحفاظ علي النظام.