مستفيدات من قرض الـ20 بطة بالبحيرة يروين تجربتهن (فيديو)

محافظات

مستفيدات من القرض
مستفيدات من القرض


من الجيد أن تبحثِي عن فكرة مشروع صغير يتناسب مع طبيعة معيشتِك ويكون مصدرًا جديدًا للدخل لك ولأسرتك، وفي الريف هناك العديد من الأفكار التي تستطيعين تنفيذها، وتحصدي ثمارها خلال أشهر معدودة، ولعل أبرز تلك المشروعات هو قرض الـ20 بطة بمحافظة البحيرة.


هذا هو الأمر الذي دفع مراسل بوابة "الفجر" للوصول لعدد من السيدات الريفيات اللواتي حصلن علي قرض الـ20 بطة، منذ بداية تفعيلة في شهر ديسمبر الماضي، للتعرف منهن عن تلك التجربة التي أثارت جدلا واسعا علي مواقع التواصل الاجتماعي، والمجتمع المصري خلال الأيام الماضية.


في البداية تروي "إيمان أحمد شرف"، من قرية إمليط بمركز إيتاي البارود، حكايتها مع قرض الـ20 بطة، قائلة: "سمعت عن قرض البط من إحدى زميلاتي بمجلس المدينة، وفعلا ذهبت أنا ووالدتي التي ضمنتني وأخذت القرض، وكان البط صغير، عمره 21 يوما وحصلت على مبلغ 900 جنيه لشراء العلف، على أن أسدد مبلغ 1530 جنيها بعد 100 يوم، والحمد المشروع ناجح، وكل يوم أري زيادة حجم البط أكثر وأكثر، لدرجة أني اتفقت مع مجموعة من الأسر للشراء مني، وبإذن الله هاخد قرض تاني بعد ما أسدد القرض الأول".


نجاح للتجربة
وأضافت "نيسرين محمد علي" من قرية ششت الأنعام بمركز إيتاي البارود، قائلة: "جيراني بلغوني بالقرض وذهبت للمجلس وقدمت عليه بصورة البطاقة الخاصة بي، وزوجي كان الضامن، وقام بالتوقيع على إيصال أمانة بالمبلغ، وحصلت على القرض الأول في شهر ديسمبر الماضي، وعندما رأيت أن سلالة البط من النوع الجيد، وهناك متابعة من الطب البيطري في التحصينات، قررت أن أخذ قرضا ثانيا، وأشكر محافظ البحيرة علي هذا المشروع الذي يتميز بعدم دفع جنيهًا واحدًا إلا بعد مرور 100 يوم، حيث قمت ببيع 10 منهم بعد شهرين بمبلغ 1460 جنيه وما زال لدي مثلهم".


وأوضحت "نيسرين" أن الدافع الأول لحصولها على القرض هو إيجاد مصدر دخل لأبنائها بجانب عمل زوجها سائقًا باليومية، مشيره أنها حاصلة على مؤهل عال، وكانت من ضمن الـ10 الأوائل على دفعتها، ولم تجد وظيفة بالقطاع العام أو الخاص، مناشدة اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة إيجاد وظيفة لها أو لزوجها بالقطاع الخاص، لمساعدتها على أعباء المعيشة.


مسؤول يكشف الحقيقة
وفي سياق كشف شعبان علي محمود، مسؤول قرض البط المسكوفي بالوحدة المحلية لمركز ومدينة إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في تصريحات لبوابة "الفجر" حقيقة قرض الـ20 بطة الذي أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



وقال "محمود" إن فكرة قرض البط بدأت منذ 4 أشهر، حيث قام اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، بتخصيصه للمرأة المعيلة والسيدة التي لا تعمل في أي وظيفة، وليس لها مصدر دخل خاص بها، وليس للشباب كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد، حيث تم تدبير الأعداد الكافية من سلالات البط بالتنسيق مع مديرية الزراعة، ومديرية الطب البيطري المسؤولة عن توفير التحصينات اللازمة.



ما هو القرض؟
وأوضح مسؤول قرض البط المسكوفي، أن القرض عبارة عن 20 بطة مسكوفي، عمر 21 يومًا، يتم تسليمهم للمرأة، سعر البطة 30 جنيهًا بإجمالي 600 جنية، مضاف إليهم مبلغ 900 جنية نقدا لشراء متطلبات التغذية من الأعلاف، وبذلك يكون سعر القرض 1500 جنية، ويتم تسديده بعد 100 يوم، بمبلغ 1530 جنية، بعد إضافة الـ30 جنيها وهي مصاريف إدارية.



وعن شروط قرض الـ20 بطة، قال "محمود" أن السيدة الراغبة في الحصول على القرض عليها تقديم طلب من خلال إدارة بناء وتنمية القرى بالوحدات المحلية بمحافظة البحيرة، وتسلم صورة البطاقة الخاصة بها وبأحد الضامنين لها، ويقوم الضامن بالتوقيع علي إيصال أمانة بقيمة 1530 جنيهًا بتاريخ تسليم القرض، وبعد 100 يوم، تسدد القرض ويحصل الضامن على إيصال الأمانة، لافتا إلى أنه يتم اختيار الأسر المستهدفة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.



1000 طلب على القرض
وأكد "محمود"، أنه في مركز إيتاي البارود، تم تسليم ما يقرب من 3000 بطة على هيئة قروض للسيدات الريفيات المعيلات، وذلك على مرحلتين، الأولى يوم 23 ديسمبر 2019، والثانية يوم 23 يناير 2020، وسيتم تسديد قروض المرحلة الأولى يوم 10 مارس 2020، ويوجد حتى الآن أكثر من 1000 طلب في قوائم الانتظار للحصول على قرض الـ20 بطة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف لتحقيق أكبر استفادة وربحية للمستفيدين، المساهمة في خفض الأسعار وزيادة موارد الأسرة.



يُذكر أن محافظة البحيرة، وقعت بروتوكول تعاون مع مديرية الزراعة لتخصيص مبلغ 5 مليون جنية لإقراض السيدات الريفيات داخل الوحدات القروية بالمحافظة لتشجيعهم على إقامة مشروعات تربية بط.



وأكد اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، على أهمية تلك المشروعات في العمل على تخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة الريفية، والعمل على تنمية مصادر دخلها عن طريق إقامة المشروعات الصغيرة لما لها من دور حيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودفع عجلة التنمية والحد من البطالة خاصة مشروعات تربية الطيور والبط المنزلي لتحقيق المستهدف منها في توفير مصدر رزق للأسر المستفيدة، والعمل على توفير البروتين الآمن أمام جمهور المستهلكين، وضبط أسعار اللحوم بالأسواق والقضاء على جشع التجار، وتحويل قرى محافظة البحيرة من قرى مستهلكة إلى قرى منتجة.