أحدهم خلال ثورة يناير.. وآخر خلال محاكمته.. سلسلة أمراض أصابت "مبارك"

أخبار مصر

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد حسني مبارك


أمراض عديدة أصابت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية صباح أمس الثلاثاء، بمستشفى الجلاء العسكري بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز الـ92 عامًا.

التقرير الطبي لوفاة مبارك
عقب الوفاة مباشرة، جاء في التشخيص المبدئي لحالته اشتباه انسداد بالأمعاء، وتم عمل فحوصات طبية تضمنت "أشعة مقطعية على البطن والحوض، وسونار على البطن والحوض، وأشعة عادية على الصدر، وموجات صوتية على القلب".

وكان التشخيص النهائي للحالة في التقرير الطبي الذي حصلت "الفجر"، على نسخه منه، أن الوفاة ناتجة عن صدمة تسمميه حادة.

وقال التقرير إنه تم حجز المريض بالرعاية المركزة وتم عمل استئصال لجزء من الأمعاء، وإعطاءه المضادات الحيوية والعلاج اللازم، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، وإعطاءه محفزات القلب والدورة الدموية.

وأفاد التقرير الطبي أن "مبارك" كان يعاني من أمراض أخرى وهي قصور مزمن بالكلى ورفرفة أذنيه بالقلب.

وتابع التقرير أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب والتنفس، ناتجًا عن صدمة تسمميه حادة.

وأقر الطبيب شريف محيي الدين محمد، بأسباب حالة الوفاة وصحتها، على مسؤوليته الشخصية، واعتمدتها إدارة المستشفي، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا في 25 فبراير 2020.

وترصد "الفجر"، خلال السطور التالية، الوعكات الصحية الشديدة التي تعرض لها "مبارك" على مدار حياته، والتي جاءت كالتالي:
1- عام 2008 بدأت رحلة الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك مع المرض عندما كان يلقي خطابه السنوي في افتتاح الدورة البرلمانية أمام مجلسي الشعب والشورى، وأغشي عليه ليعود ويستأنف الجلسة بعد 45 دقيقة.

وكان الرئيس الراحل قد تعرض لهبوط مفاجئ في ضغط الدم، والذي يصاحبه عدد من الأعراض، مثل "الرعشة، وعدم انتظام ضربات القلب، ضيق التنفس، وزغللة بالعينين".

2- وبعد عامين وبالتحديد عام 2010 اكتشف الأطباء إصابة "مبارك" بالرجفان الأذيني بالرغم من أنه كان يعاني منه منذ سنوات سابقة.
والرجفان الأذيني عبارة عن تسارع في ضربات القلب وعدم انتظامها، وتصل مخاطره إلى حد التعرض للسكتات الدماغية، أو فشل القلب، وبعض المضاعفات الأخرى، ولا يمكن تشخيص المرض إلا عند إجراء فحص طبي دقيق على القلب، إذ أن أعراضه صامته وتتداخل مع مشكلات أخرى عديدة مرتبطة بالقلب، ومن أبرز تلك الأعراض ضيق التنفس والإرهاق وسرعة ضربات القلب.

3- وخلال عام 2011 وبالتزامن مع ثورة يناير، أصيب الرئيس الأسبق بسرطان في الاثنى عشر، وكان مكان الورم دقيق للغاية، إذ أصاب فتحة القناة المرارية، وخضع لعملية استئصال الخلايا مع البنكرياس في مستشفى هايدلبرج بألمانيا، على يد أحد أشهر الجراحين.

ويعد سرطان الاثني عشر أحد أندر أنواع السرطانات، وغالبًا ما يصيب من هم فوق الستين عامًا، ويصاحبه عدد من الأعراض جاءت كالتالي:
- ألم في البطن
- ظهور كتل أو نتوءات في البطن
- الإسهال.
- الغثيان والتقيؤ.
- اليرقان.
- فقر دم.
-الشعور بالضعف والتعب.
- فقدان غير مبرر في الوزن.
- وجود دم في البراز.
-الارتجاع الحمضي.

هناك أشياء تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض:
-التدخين وشرب الكحوليات.
-التقدم في العمر.
-الإصابة بسرطان القولون.
-ارتباك النظام الغذائي كتناول الكثير من اللحوم الحمراء والملح.
- بعض الأمراض الوراثية قد تتسبب في الإصابة بسرطان الاثنى عشر.
- اضطرابات الجهاز الهضمي وإهمالها.

4- كان مبارك يعاني من خشونة الركبة، والتي تحدث بسبب تآكل الغضاريف بين العظام، ما يسبب احتكاك العظام ببعضها، وتصاحب الخشونة عدد من الأعراض المزعجة، مثل ألم في الركبة، عدم القدرة على ثني الركبة، وصعوبة في الحركة والمشي، وذلك ما جعله يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، خاصة بعد سوء حالته الصحية في الفترة الأخيرة.

5- وأثناء محاكمته عام 2011 والتي نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، أصيب بالجلطة الدماغية، والتي تحدث عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يؤدي إلى حرمان أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية وفي غضون دقائق، تموت خلايا الدماغ، ما يعرض حياة المريض للخطر.

6- وأخر إعياء تعرض له مبارك كان الأسبوع الماضي حين تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى وتم إيداعه داخل العناية المركزة، حتى وافته المنية، صباح أمس الثلاثاء.