بعد إعلان زيادة عدد طلاب مدارس.. كيف توجه التربية والتعليم أزمة الكثافات

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت وزارة التربية والتعليم، أحدث إحصاء لها، عن زيادة أعداد التلاميذ في المدارس في مراحل التعليم الثلاثة من 19 مليون في 2015، وصل عدد التلاميذ إلى 23 مليون تلميذ في العام الدراسي 2019-2020.

أضافت الوزارة، في بيان رسمي، أن هناك زيادة في عدد المدارس من 52 ألف مدرسة في 2015 إلى 56 ألف مدرسة في سنة 2020، وهي زيادة تساوي 4 آلاف مدرسة، حيث كان عدد المدارس 52022 مدرسة ثم بلغ 52664 ثم وصل في 2019 إلى 55214 وأخيرًا في عام 2020 بلغت 56569، في هذا السياق تستعرض "الفجر" كيف تواجه وزارة التربية والتعليم مشكلة الكثافات الطلابية.


100 فصل ذكي 

كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، في 13 فبراير الجاري خلال مؤتمر"تعزيز التعليم في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا لخلق فرص للتعاون الإقليمى، ضمن" عرض "بناء النظام التعليمي الجديد"، عن استقدام 100 فصل إلكتروني ذكي لحل مشكلة الكثافات بالفصول في المدارس.

أعلن "شوقى"، عن وصول 100 فصل ذكي خلال الشهر الحالي، وتستخدم مدارس فصل واحد هذه الفصول، كما يمكن استخدام هذه الفصول بصور متعددة، في تكون في الصباح فصلا، وتستخدم في المساء كعيادة أو مركز تدريب"، فى إطار خطة تقليل الكثافات الطلابية.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مؤتمر "تعزيز التعليم في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا لخلق فرص للتعاون الإقليمى،" أن الزيادة السكانية تستهلك علي كل الفصول الجديدة، والوزارة تعمل بجهد كبير لبناء الفصول، حيث استطاعت بناء 20 ألف فصل دراسى جديد خلال الفترة الماضية، استولت الزيادة السكانية على17 ألف فصل جديد.

شكل الفصول

تدرس وزارة التربية والتعليم، في حل مشكلة كثافة الفصول، باستخدام "الفصول المنتقلة"، تبدأ الوزارة استخدام هذه الفصول خلال العام الدراسي الجديد، ضمن ثورة مصر فى قطاع التعليم، حتي تحقق الوزارة خطط مبتكرة لحل المشكلات.

وأضاف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن "الفصول الذكية" عبارة عن سيارات يكون بها مقاعد للجلوس مثل الفصول العادية، وتضم كل الأدوات التعليمية التى يحتاجها المعلم والطالب، مثل الشاشات الذكية للشرح، ومقاعد للجلوس، و"ديسك" للكتابه عليه.

أضاف المصدر، أن الفصول الذكية يستوعب بين 21- 40 طالبًا، وهي فصول من إنتاج وزارة الإنتاج الحربي في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات بالتعاون مع شركة نت دراجون الصينية، ترى الوزارة هذه الفصول كحل سريع لسد عجز الكثافات المرتفعة، ويمكن وضعها على أرض فضاء لسد العجز في المناطق النائية التى تعاني من قلة المدارس وتستهدفها الوزارة.

وأكد المصدر، أن الفصل الذكي يخدم طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية، حيث يعتبر حل مؤقت بدل من انتظار بناء المدارس والفصول الجديدة التي تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير، كما تحتاج إلي ميزانيات ضخمة، قد لا تستطيع الوزارة تحمل تكلفتها في الفترة الحالية.

شاشات تفاعلية

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن الفصول الذكية تبدأ عملها في السنة القادمة، ابتداءا من سبتمبر القادم، ويمكن استخدام الفصول الذكية في المساء كمراكز ثقافية أو سينما لانها تساير المواصفات العالمية فى السلامة والصحة المهنية، ويمكن وضع الفصل الذكي فى أى فناء وتشغيله خلال 48 ساعة بواسطة أربعة عمال، تتشابه هذه الفصول مع لعبة المكعبات، التى يتم تركيبها بسهولة، ويمكن حلها ونقلها فى دقائق معدودة.

أضاف شوقي، أن الفصول تحتوى على شاشات تفاعلية وتدعم الواقع الافتراضى، "والله أهاليهم هيجروا يجيبوا وسايط عشان عيالهم يتنقلوا للدراسة فيها" وتعتبر تلك الفصول فراغات ذكية صممها بخبراء هندسة عالميين،.

قد وقعت الوزارة، بروتوكول خاص مع شركة ND العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، على أن تملك للوزارة نصيب مالى من ببع الفصول في أى سوق جديدة خارجية لأن هذه الفصول الذكية سيجد رواجًا فى معظم الدول التى تخاطب الشركة لتصنيعها.