مهزلة سياسية.. كيف تحول الإيرانيون لمراقبون وفضحوا زيف انتخابات نظام خامنئي

عربي ودولي

مقرات الانتخابات
مقرات الانتخابات الإيرانية



بالتزامن مع بدء العملية الانتخابية بطهران، سارع الإيرانيون لنشر فيديوهات وصور، تؤكد رفضهم للنظام الحاكم، وتفضح زيف التصويت وكل ما يدعيه المسئولون الايرانيون عن شعبية المرشد الأعلى ونجاح الانتخابات

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لمواطنين يقطعون صورة المرشد الأعلى آية الله خامنئى ويزيلون قوائم المرشحين من على الجدارن، بالاضافة لخلو مراكز الاقتراع التي وصلت نسب المشاركة ببعضها إلى الصفر ومحاولة التابعين للنظام شراء اصوات المواطنين بالمال.

*حضور "خامنئي" في الانتخابات
وقال القيادي في حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي وجدان عبد الرحمن: إن الحشد الإعلامي الذي قام به النظام الايراني قبل الانتخابات البرلمانية، ووجود المرشد الأعلى لإيران ضمنها خير دليل على أن الانتخابات تعتبر استفتاء للنظام وليس مجرد انتخابات فقط، فحاول خامنئي من خلال حضوره الإعلامي المكثف، الدعوة للتصويت له ولتياره، وقال "لا تصوتوا من أجل ولكن من أجل بلدكم، وقد نقلت وكالات الأنباء خاصة الإيرانية ذلك الأمر.

*فضيحة بدأها التليفزيون الإيراني
وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن فضيحة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لفشل العملية الانتخابية، لا تتعلق بالمواطن الايراني وحسب، ولكن القنوات التليفزيونية أيضا، فهي من فضحت النظام أولا، عبر نشر بعض المقاطع التي نشرتها أمس وكانت بمثابة فضيحة لأن بعضها تعود لانتخابات سابقة أو ترتبط بمركز اقتراع واحد وتم نشره على أنه لأكثر من مدينة.

*دور الإيرانيون في كشف زيف العملية الانتخابية
وذكر المعارض الإيراني أن الامر الآخر الذي فضح النظام هو السوشيال ميديا، فمنذ صباح أمس نشر الناشطون الذين يراقبون الانتخابات، فيديوهات لخلو مراكز الاقتراع من الناخبين، على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداولها بشكل كبير،مشيرا إلى أن نسبة المشاركة لا تتجاوز الـ10%، والدليل تمديد مدة الاقتراع من الساعة الـ6 حتى الـ12 بعد منتصف الليل لحث المواطنين على المشاركة.

وأكد على أن المشاركة في الانتخابات لم تكن مرضية لنظام خامنئي، وتعد انتصارا كبيرا للإيرانيين لأنهم استطاعوا فضح الحكومة الايرانية.

وفي نفس الاتجاه، أكد الخبير بالشأن الإيراني إسلام المنسي، على أن ما تداولته النشطاء من صور وفيديوهات لخلو لجان الاقتراع كشفت كذب النظام بأن المشاركة كانت مقبولة ومعقولة، وأن نسبة المشاركة بعا وصلت 50%، موضحًا أن أن الانتخابات الحالية هي الأقل إقبالا من قبل الناخبين في تاريخ إيران، وذلك بشهادة المسئولين الايرانيين أنفسهم.

*تصفية المرشحين للانتخابات
وأوضح المنسي أن نتاج الانتخابات معروفة بعد تصفية مجلس صيانة الدستور المرشحين لها مسابقا، فتم استبعاد أكثر من نصفهم أي ما يزيد عن 7000 مرشح.

وأضاف، في تصريحات خاصة، ذلك المجلس غير منتخب ولكن يتم تعيينه من قبل المرشد، ونصفه من قبل خامنئي بشكل مباشر والباقي بطريقة غير مباشرة، وبالتالي النتيجة ستكون نجاح المتشددين المحافظين وهو ما أكده الحرس الثوري قبل انطلاق ماراثون الانتخابات بقوله إنها ستكون ثورية وبالتالي ليس من المستغرب أن ياتي مجلس يهيمن عليه المحافظون.

وتابع على مدار الانتخابات العشر الماضية تعد الانتخابات الاخيرة هي الأدني من حيث التنظيم والمشاركة، فبحسب التقديرات الغير دقيقة نتيجة التعتيم الحكومة لم تتعدى الربع، وذلك وفقا لمركز البحوث التابع لجامعة طهران.

وذكر أنه لم يكن للعقوبات على مجلس صيانة الدستور تأثير على العملية لأنها رمزية أكثر، وكانت مخصصة لأهداف إعلامية ودبلوماسية أكثر من اقتصادية من أجل تسليط الضوء على الانتهاكات النظام الايراني.