كازاخستان تحتجز العشرات من المتظاهرين المناهضين للحكومة
اعتقلت الشرطة الكازاخستانية العشرات من مؤيدي المعارضة الذين نظموا احتجاجات عامة ضد الحكومة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، اليوم السبت.
رفع المتظاهرون الذين تجمعوا في العاصمة، نور سلطان، اليوم السبت، لافتات كتب عليها "لماذا الناس فقراء في كازاخستان الغنية؟" وطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين في البلاد التي تتمتع بموارد نفطية كبيرة، حسبما أوردت وكالة "رويترز"،
تجمع أنصار المعارضة في ألماتي، أكبر مدن البلاد، بأعداد أكبر للتظاهر في ميدان مركزي، معربين عن مطالب مماثلة.
قادت إحدى مجموعات الاحتجاج المنفصلة في ألماتي نشطاء يحاولون إنشاء حزب معارض جديد الذين اشتكوا من أن السلطات عطلت مؤتمرهم التأسيسي من خلال اعتقال ومضايقة المندوبين المحتملين.
وقُبض على زعيم المجموعة، الصحفي زانبولات ماماي، في وقت متأخر يوم الجمعة
واتهم بالدعوة إلى تجمع عام لا تجيزه الحكومة - وهو أمر غير قانوني في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة.
وصل المئات من رجال الشرطة إلى مكان الحادث، وتفوق عددهم بسهولة على عشرات الناشطين، وقاموا بتفريق المظاهرة بسرعة.
اشتدت المظاهرات منذ استقالة الرئيس نور سلطان نزارباييف، في مارس الماضي بعد ثلاثة عقود تقريبًا في السلطة. رشح نزارباييف حليفه المقرب قاسم-جومارت توكاييف كخليفة، لضمان فوزه في انتخابات مبكرة لاحقة.
ووعد "توكاييف" بتبني مقاربة أكثر تحررية تجاه المعارضة وتخفيف القيود على الاحتجاجات وإنشاء أحزاب سياسية. لكن بعض نشطاء المعارضة رفضوا الإصلاحات المقترحة ووصفوها بأنها تجميلية.
