وكالة رقابية دولية تدرج إيران على قائمة تمويل الإرهاب

عربي ودولي

علم إيران
علم إيران



أعلنت وكالة رقابية دولية متخصصة في مكافحة غسيل الأموال، مساء اليوم الجمعة، أنها أدرجت إيران على قائمتها السوداء عقب أن أخفقت طهران في الالتزام بالقواعد الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب.

هذا وجاء قرار مجموعة العمل المالي الدولية "FATF" عقب أكثر من ثلاثة أعوام من التحذيرات، التي وجهتها مجموعة العمل المالي ومقرها باريس لحث طهران على سن قوانين ضد تمويل الإرهاب.

وتركت الوكالة فيما يبدو الباب مفتوحاً أمام إيران، قائلة: إن "الدول ينبغي أيضًا أن يتسنى لها تطبيق تدابير مضادة بشكل مستقل عن أي دعوة من مجموعة العمل المالي لفعل ذلك".

واتخذ القرار بعد انتهاء المهلة الأخيرة لإيران خلال اجتماع حضره أكثر من 800 مندوب من 205 دول وممثلي المنظمات الدولية، مثل: "الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الاجتماع".

ومن بين مشاريع القوانين الأربعة التي طلبتها مجموعة العمل المالي، قبلت إيران بالفعل مشروعين، لكن مشروعي القانون الآخرين تم رفضهما من قبل "مجلس صيانة الدستور" و"مجلس تشخيص مصلحة النظام"، وتمت إعادتهما للبرلمان، بسبب معارضة المتشددين التصديق عليهما.

وسعى المتشددون الإيرانيون، خلال الأشهر الماضية، إلى رفض نهائي لمشروعي القانونين المتبقيين، وهما باليرمو (الاتفاقية الدولية لمناهضة تمويل الجرائم المنظمة عبر الوطنية)، و CFT (اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب).

وتضغط حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، باتجاه المصادقة على كافة قوانين "FATF" من خلال تعاون البرلمان، بهدف تخفيف جزء من الضغوط الدولية والحظر المالي على إيران.

وقال المتشددون الإيرانيون الذين يهيمنون على مؤسسات صنع القرار، مرارًا وتكرارًا، إن التزامات FATF ستمنع إيران من إرسال أموال إلى وكلاء النظام الإيراني الإقليميين مثل ميليشيات حزب الله اللبنانية، وحركة حماس الفلسطينية وميليشيات الحشد الشعبي، التي صنفتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى كمجموعات إرهابية دولية.