غدا.. الكنيسة القبطية تُحيي تذكار رحيل ساويرس الأنطاكي

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدًا السبت، تذكار رحيل القديس ساويرس الأنطاكي، بطريرك أنطاكية.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنسكار)، وُلِدَ هذا القديس في عام 175 للشهداء ( 459م )، في مدينة سوزوبوليس بآسيا الصغرى.

وحصل "ساويرس" على دراساته في العلوم الفلسفية بالإسكندرية، ثم انطلق إلى بيروت ليدرس العلوم القانونية، فأظهر نبوغًا فائقًا فتوقَّع له الجميع مستقبلًا عظيما.

وتنبأ عنه أحد النساك بأنه سيصير بطريركًا لأنطاكية ومٌعلِّمًا للأرثوذكسية ومدافعًا عنها.

ترَّهب القديس ساويرس في دير القديس رومانوس، وذاع صيت فضائله وعلمه، وبعد رحيل بطريرك أنطاكية اختاره الأساقفة والشعب وأقاموه بطريركًا على أنطاكية سنة 512 م.

وبعد أن تولى ملك يوستنيانوس، وكان على عقيدة مجمع خلقيدونية، إستدعى البطريرك ساويرس وأكرمه كثيرًا لكي يوافقه على رأيه، إلا إنه تمسَّك بعقيدته الأرثوذكسية، مما تسبب في غضب الملك فهرب سرًا وجاء إلى مصر، وكان ذلك في عهد البابا تيموثاوس الثالث السكندري، وظل يطوف في الأديرة والبلاد المصرية في زى راهب بسيط يثبِّت المؤمنين على الإيمان المستقيم، مما دعا الملك أن يثير إضطهادًا شديدًا على الكنيسة القبطية التي قَبِلَت القديس ساويرس الهارب من وجهه. 

وكان الانبا ساويرس يُقيم في أواخر حياته في مدينة سخا عند رجل أرخن فاضل يُدعى دوروثيئوس، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتنيَّح بمدينة سخا ونُقل جسده إلى دير الزجاج.