القوات السورية توطد كامل سيطرتها على حلب

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الجيش السوري اليوم الاثنين، إنه سيطر بالكامل على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي وسيواصل حملته للقضاء على الجماعات المسلحة "أينما وجدت"، وفقًا لما ذكرتة وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

كما تم إحراز تقدم بعد أن قامت قوات الرئيس بشار الأسد بطرد المتمردين من الطريق السريع الذي يربط حلب بدمشق، مما فتح الطريق الأسرع بين أكبر مدينتين في سوريا لأول مرة منذ سنوات في مكسب استراتيجي كبير للأسد.

وقاتل القوات الحكومية، بدعم من الضربات الجوية الروسية الثقيلة، منذ بداية العام لاستعادة ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة حيث يحتل المتمردون المناهضون للأسد آخر معاقلهم.

وأصابت الغارات الجوية الحكومية اليوم الاثنين دارة عزة، بالقرب من الحدود التركية على بعد حوالي 30 كم شمال مدينة حلب، مما أدى إلى إصابة عدة مدنيين وإجبار مستشفيين على الإغلاق، وفقًا لما ذكره موظفو المستشفى.

كما أفاد شهود غارات جوية في المناطق الجنوبية من محافظة إدلب.

ودفعت التطورات مئات الآلاف من المدنيين السوريين إلى الفرار باتجاه الحدود مع تركيا في أكبر نزوح منفرد للحرب المستمرة منذ تسع سنوات.

كما أزعج التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، الذي يدعم الفصائل المتعارضة في الصراع.

وبدأت تركيا وروسيا جولة جديدة من المحادثات في موسكو اليوم الاثنين، بعد عدة مطالبات من أنقرة بتراجع قوات الأسد ووضع وقف لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هجمات المسلحين على القواعد الروسية والمواقع السورية قد استمرت و"لا يمكن ترك هذا دون إجابة".

وأضاف، أن القوات من روسيا وتركيا على الأرض في سوريا، في إدلب، على اتصال دائم مع بعضها البعض، وتبحث في التغييرات في الظروف، حيث أن لديهم فهم كامل لبعضهم البعض.

ومع ذلك، قالت القوات المسلحة السورية في بيان، إنها ستواصل ما أسمته "مهمتها المقدسة والنبيلة لتخليص ما تبقى من المنظمات الإرهابية أينما وجدت على جغرافية سوريا التي عثر عليها.

وقالوا، إنهم سيطروا بالكامل على عشرات البلدات في ريف حلب الشمالي الغربي.

كما أعلن وزير النقل السوري "علي حمود" اليوم الإثنين، عن إعادة فتح مطار حلب الدولي على متن أول رحلة من دمشق إلى حلب، والمقرر عقدها يوم الأربعاء القادم، وسيتم الإعلان عن الرحلات الجوية إلى القاهرة في غضون أيام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وصرحت صحيفة الوطن المؤيدة لدمشق، إن الطريق السريع، وهو شريان حيوي في شمال سوريا، سيكون جاهزًا للاستخدام المدني بحلول نهاية الأسبوع، يث كانت مدينة حلب، التي كانت ذات يوم مركزًا اقتصاديًا لسوريا، مسرحًا لبعض من أكثر المعارك ضراوة في الحرب بين عامي 2012 و2016.

وافتتح الجيش السوري الطريق الدولي من شمال حلب إلى مدينتي الزهراء ونبل باتجاه الحدود التركية، حسبما ذكرت خدمة إخبارية عسكرية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الأسد المؤيدة لدمشق.

كما شملت قوات التمرد الموضوعة ضد الأسد المتمردين المدعومين من الغرب والمتشددين الجهاديين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جيشه سيدافع عن القوات السورية إذا لم تنسحب من إدلب بحلول نهاية الشهر.

وبعد أن شعرت تركيا بالقلق من أزمة اللاجئين الجديدة على حدودها، أرسلت الآلاف من القوات ومئات القوافل من المعدات العسكرية لتعزيز مراكز المراقبة في إدلب، التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق عام 2018 لوقف التصعيد مع روسيا.