الأمم المتحدة: مقتل 22 شخصا في قرية غرب الكاميرون

عربي ودولي

جنود من الكاميرون
جنود من الكاميرون



قالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن مسلحين يرتدون ملابس عسكرية وأقنعة قتلوا 22 شخصا في قرية غرب الكاميرون وأطلقوا النار على النساء والأطفال؛ حيث أحرقوا آخرين في منازلهم، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وقاتل جيش الكاميرون منذ عام 2017 ميليشيات ناطقة بالإنجليزية تسعى لتشكيل دولة انفصالية تسمى "أمبازونيا" وسط مزارع الكاكاو وغابات غرب الكاميرون، وقال شهود عيان وجماعات حقوقية، إنه مع اشتداد القتال، تزداد الانتهاكات على أيدي الجانبين.

كما يعد القتال أخطر تهديد للاستقرار في الدولة المنتجة للنفط والكاكاو منذ تولي الرئيس بول بيا السلطة منذ حوالي 40 عامًا.

ولم يتضح بعد من المسؤول عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضية في نتومبو في المنطقة الشمالية الغربية من الكاميرون بالقرب من الحدود النيجيرية.

وفي بيان، ألقى الانفصاليون باللوم على الجيش، وفي حد ذاته البيان، نفى الجيش ارتكاب أي مخالفات.

وأوضح جيمس نونان، المسؤول في وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي أجرت مقابلات مع الشهود والناجين، لقد ترك الناس منازلهم وتركوا كل شيء وراءهم.

وقال نونان، إن 14 من القتلى أطفال، بعضهم تحت سن الخامسة، حيث إن 600 شخص على الأقل هربوا.

وهذا النوع من الهجوم، مع حرق الناس أحياء وإطلاق النار، يردد غارات أخرى حيث قال شهود عيان لرويترز إن الجيش ارتكبها، ونفى الجيش تورطه في تلك الغارات.

وقالت الحكومة، في وقت سابق من اليوم، إن جنودها كانوا في مهمة استطلاعية في نتومبو عندما تعرضوا للهجوم، مضيفة أن القتال الذي أعقب ذلك تسبب في انفجار عدة حاويات للوقود وإشعال النار في المنازل القريبة، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.

وذكرت الحكومة في بيان، في ضوء المعلومات التي يتم فحصها بشكل منهجي ومهني، فإن الأمر ببساطة يمثل مجرد ضرر جانبي للعمليات لاستعادة الأمن في المنطقة.

وأضاف الانفصاليون، إن ما لا يقل عن 35 مدنيًا قُتلوا فيما وصفوه "بانتهاك حقوق الإنسان للشعب الأمازون".

كما بدأ الصراع بين الجيش الكاميروني والميليشيات الناطقة باللغة الإنجليزية بعد أن اتخذت الحكومة حملة صارمة ضد المتظاهرين المسالمين من قبل المحامين والمدرسين في عام 2016، يشكون من تهميشهم من قبل الأغلبية الناطقة بالفرنسية.

وقالت جماعات حقوق الانسان، ان العنف ارتفع مرة أخرى في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في التاسع من فبراير شباط بما في ذلك حرق المنازل.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن حوالي 8000 لاجئ من الكاميرون فروا إلى شرق وجنوب نيجيريا في الأسبوعين الأولين من شهر فبراير، مما زاد من أكثر من نصف مليون شخص غادروا البلاد بالفعل.