أمين إفتاء "سلطنة عُمان": الأزهر "كعبة" المسلمين.. وتعاوننا معه "تاريخي" (حوار)

أخبار مصر

بوابة الفجر


نجتمع مرة كل عام مع قيادات الأزهر

السلطان قابوس كان رجل خير ومحبا لمصر

مجيء السلطان هيثم لإكمال مسيرة  فجر نهضة السلطان قابوس
 
"السوشيال ميديا" ساهمت في تفاقم مشكلة الطلاق ولم تحلها 

طلابنا يدرسون الدراسات العليا في الأزهر

قال أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، إن هناك تعاون كبير ومشترك مع الأزهر الشريف، ونستفيد من خبرات علماء الأزهر في تدريس العلوم الشرعية والعربية لتسهيل سبل تلقي العلم بأحدث التقنيات، ونعمل أيضا على تنظيم الأزهر الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ العمانيين سواء في الأزهر أو في سلطنة عمان.

وأضاف السيابي، خلال حواره، أن مرحلة السلطان هيثم هي مرحلة مشرقة وجديدة من البناء، ومجيئة لإكمال المسيرة التي فجر نهضتها السلطان قابوس والسلطان هيثم يكمل مسيرة مظفرة ونهضة عظيمة شاهدنها في السلطنة.

إلى نص الحوار:

كيف تؤهل الداعية حتى يكون قادرًا على مواصلة عمله؟

ندعم الداعية بالقضايا الجديدة والعمل على معالجة هذه القضايا وكيفية الرد عليها، ونتفهم الواقع والتركيز على موضوعات المسامحة في الإسلام والتعايش مع الآخر، ومن غير المسلمين أيضا فتعطيه أفقًا كبير فإذا تقبل أي طرف رأيه من طرف الآخر يكون لديه سعة أفق.

كم عدد طلاب عمان الذين يدرسون في الأزهر الشريف؟

عدد كبير من الطلاب يدرسون في الأزهر لا أذكر عددهم وخاصة الدراسات العليا.

حدثنا عن أوجه التعاون المختلفة مع الأزهر الشريف؟

لدينا درجة تعاون مشترك مع الأزهر ولجنة تجتمع في كل عام مرة في مسقط مرة، ومرة أخرى في القاهرة، الأمر الذي يدل على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان، وقوة الصلة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف العمانية، وأهمية التواصل المستمر من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان معالم الوسطية والسماحة والاعتدال.

كيف نستفيد من خبرات علماء الأزهر؟
 
نستفيد من خبرات علماء الأزهر في تدريس العلوم الشرعية والعربية، لتسهيل سبل تلقي العلم بأحدث وأفضل وسائل التقنية للحفاظ على صحيح الدين والقيم والمثل العليا، وكذلك تنظيم الأزهر للدورات التدريبية للأئمة والوعاظ العمانيين سواء في الأزهر أو في سلطنة عمان.

هل لديكم أئمة من الأزهر؟

لدينا أئمة ووعاظ كثيرون من الأزهر والأوقاف في بلادنا. 

كان هناك منحة يقدمها السلطان قابوس رحمه الله.. حدثنا عن تفاصيلها؟

منحة السلطان قابوس لطلاب الأزهر 12 مليون جنيه سنويا، يتم من خلالها دفع المصروفات للطلاب غير القادرين. 

السلطان قابوس رحمه الله سلطان عمان، كان رجل خير وبر وكان محبا لمصر وكان يعمل جاهدا على جمع كلمة العرب، شيء جيد ويسرنا ونحن نثمن ما فعله السلطان قابوس وسيستمر، الأزهر قبلة المسلمين وكعبة المسلمين ومنذ الزمان علاقتنا مع الأزهر قوية.

ما رأيك في انتشار ظاهرة الطلاق؟

ظاهرة الطلاق انتشرت سريعا وفي البلاد العربية، مصر هي رقم واحد ، ولا توجد في سلطنة عمان هذه الظاهرة بهذه الكثرة، وبسبب ظروف الحياة يحدث دائما مشادات، كما أن السوشيال ميديا ساهمت في تفاقم المشكلة ولم تحلها.

قضايا الطلاق والمشاكل الاجتماعية.. كيف يمكن حلها من خلال تجديد الخطاب الديني؟

الفكر الإسلامي يعالج العنف الأسري ومسألة الطلاق شائكة ومتجددة، لأن أساسها معالجة ظاهرة العنف في الأسرة خاصة بين الزوجين، دائمًا يحدث بينهما اشتباكات نتيجة تعدد مشاكل الحياة، لكن يجب معالجة هذه الظاهرة والحد منها وتسليط الأضواء عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستعمل العنف مع زوجاته، والنبي أيوب قص علينا القرآن الكريم قصته في كتابه العزيز وصبره مع زوجته.

قضية الخطاب الديني.. هل يتفرع منها مشاكل الأسرة؟

نعم.. تندرج تحتها قضايا الأسرة فهي قضية متجددة، والقرآن الكريم ذكر العديد من هذه الأمثلة. 

السلطان هيثم سلطان عمان الجديد.. حدثني عن بدايات هذه المرحلة الجديدة؟

مرحلة مشرقة وجديدة من البناء، ومجيئة لإكمال المسيرة التي فجر نهضتها السلطان قابوس، والسلطان هيثم يكمل مسيرة مظفرة ونهضة عظيمة شاهدناها في السلطنة.