استقالات متتالية في الحكومة البريطانية

تقارير وحوارات

بوريس جونسون
بوريس جونسون


تستمر حملات الاستقالات المتتالية في الحكومة البريطانية، والعلاقات المتوترة بين بوريس جونسون رئيس الوزراء، وكثيرين ومنهم كبير مساعديه دومينيك كامنغز، فبعد أسابيع من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بيركست)، وقبل شهر من عرض الموازنة السنوية، وفي خطوة غير مرتبة ومفاجئة قدم وزير(الخزانة) المالية البريطاني ساجد جاويد استقالته من حكومة جونسون.

استقالة في مرحلة صعبة
وعقب جاويد على سبب استقالته قائلًا: "لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يقبل شروط جونسون"، وأتت هذه الاستقالة في مرحلة صعبة تمر بها بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، وهي تقابل مستقبلًا مجهولًا.

وكانت وزير المالية، ساجد جاويد، قد استقال بعد أن قام جونسون بمحاولة تقليص عدد مساعديه عن طريق إعادة تنظيم الحكومة، وصرح مصدر مقرب من "جاويد"، أن رئيس الوزراء اضطر إلى إقالة جميع مستشاريه الخاصين واستبدالهم بمستشاري الحكومة، حتى يتم تشكيل فريقًا واحدًا إلا أن "جاويد" رفض قائلا: "أعتقد أن أي وزير يحترم نفسه لن يقبل بشروط كهذه.

تعيين وزيرًا جديدًا
وبعد تقديم جاويد لاستقالته تم تعيين نائبه ريشي سوناك (39عاما) خلفًا له، وهو مصرفي سابق ومؤيدًا لبريكست ومقربًا من الحكومة، ويعتبر أكثر انسجامًا مع جونسون حيث يضفي مرونة على السياسة المالية على حسب ما ذكره بول داليس كبير خبراء الاقتصاد في "كابيتال ايكونوميكس".

وأكد داليس أن هذه الخطوة تسمح للحكومة بزيادة الاستثمارات العامة بشكل أكبر، وإنعاش الخفض الضريبي الذي توقف في السابق، موضحًا أن استقالة "جاويد" تعد تحديًا كبيرًا لسلطة جونسون خاصة في هذا الوقت الذي يبدو فيه في أقوى اوضاعه.

وبالرغم من التقارير التي أكدت عن التوترات بين جونسون وكبير مساعديه دومينيك كامنغز، إلا أن جاويد كان يعتبر بعيدًا جدًا عن أي تغيير.

وعلى الرغم من انتصار جونسون الانتخابي في شهر ديسمبر الماضي، ووفاءه بوعده بإخراج بلاده من الإتحاد الأوروبي في 31 يناير، إلا أنه ما زال مستقبل علاقات بلاده بالاتحاد غير واضحة.