كيف يحاول أردوغان التخلص من زعيم المعارضة؟

تقارير وحوارات

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التخلص من المعارضة خاصة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، حيث استخدم أردوغان عددًا من الحيل للتخلص منه، آخرها رفع دعوى قضائية ضده، وطلب تعويض نصف مليون ليرة تركية، كما اعتدت شرطة أردوغان بالضرب على أوغل.و

دعوى قضائية
أقام الرئيس التركي، دعوى قضائية على زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، بعد أن تحدث أوغلو عن صلة أردوغان بجماعة فتح الله غولن، وبدأت القضية في 11 فبراير الجاري، بحسب حسين أيدين محامي أردوغان، عندما قدم زعيم المعارضة التركية "ادعاءات غير واقعية" في إحدى جلسات كتلة حزب الشعب في البرلمان.

نشرت صحيفة "حرييت" التركية"، مساء الخميس، أن حسين أيدين محامي أردوغان، طالب في الدعوى التي رفعها إلى المحكمة المدنية بأنقرة، بتعويض قدره نصف مليون ليرة تركية (82 ألف دولار) من كليجدار أوغلو.

واتهم أوغلو أردوغان بأنه أصبح الجناح السياسي لحركة الداعية فتح الله غولن، الذي تحكمه تركيا بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، مؤكدًا أن الفاعل رقم واحد في الجناح السياسي هو الشخص الذي يشغل مقعد الرئاسة في القصر، اسم هذا الشخص هو رجب طيب أردوغان.

ورد الرئيس التركي على تصريحات الزعيم المعارض، قائلا إن أوغلو وفريقه هم الجناح السياسي لحركة غولن، وهذه ليست المرة الأولى التي يقاضي فيها أردوغان كليجدار أوغلو، حيث رفع عليه دعاوى عديدة في السنوات الأخيرة، بسبب تعليقاته السياسية، لكن لم يطالب فيها بتعويض مالي.

انتقادات أردوغان
وبثت المنصات التركية المعارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، في 15 يناير الماضي، حيث شن "أوغلو" هجوما عنيفا على أردوغان، مؤكدا أنه رمزًا للغرور ويخشى من فضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لممتلكاته، موضحا: "لمن؟ لديه حساب يعطيه لترامب، ماذا قال ترامب؟، سأحقق فى ممتلكاته – فى إشارة إلى ممتلكات أردوغان - ماذا يعنى هذا؟، يعنى أن لديك يا أردوغان أصولا وممتلكات تخفيها عن الأمة التركية، فى البنوك الأجنبية".

أضاف أوغلو خلال الفيديو: "أنا أعرف هذا، فلا تغضبنى، وإلا سأفشى هذا، هل قال هذا؟ نعم، قال، الآن أنا أناشد ضمائر جميع المواطنين، جميع المواطنين من أى حزب، أناشد جميع المواطنين الذين يخافون الله فى قلوبهم، ألم نكن نحن ننتظر هذا: أن يقول أردوغان "يا ترامب، إذا لم تحقق فى ممتلكاتى، فأنت جبان. وأنا ليس لدى حساب لم أعطه"، هل قال هذا؟، هل قال هذا؟، لم يقل"

وأوضح زعيم المعارضة التركية: لماذا لا يقول؟، هذا يعنى أن لديه حسابا لم يعطه، فهذا هو المعنى، وأنا أحول هذا لضمير الـ82 مليون مواطن، ماذا هذا؟!، فرئيس جمهورية دولة أخرى يهدد الشخص الذى يتولى أهم منصب فى تركيا، بأصوله وممتلكاته، وهو لا يصدر صوتًا.

اعتداء بالضرب
وتعرض كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا لاعتداء خلال مشاركته في جنازة جندي في أنقرة، في شهر أبريل 2019، قبل أن يتمكن حراس الأمن من اصطحابه بسلام بعيدًا عن الحشود، في تجمعات حدثت عقب الانتخابات المحلية المتنازع على نتائجها والتي أجريت قبل ثلاثة أسابيع.

وبثت قنوات تلفزيونية التركية، لقطات يظهر فيها كليجدار أوغلو، وهو يتعرض للضرب على رأسه مرتين، فيما يحاول حراس الأمن وشرطي إبعاد عشرات الأشخاص الذين كان بعضهم يصيحون "عار عليك" و"لعنة الله عليك".

وأكدت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية، أن كليجدار أوغلو شق طريق وسط الحشود إلى منزل مجاور تجمع أمامه الحشود، وظل يردد هتافات ضد حزب العمال الكردستاني، ثم غادر المنزل، بعد بأكثر من ساعة في عربة مدرعة برفقة أفراد من الشرطة.

وأكد كليجدار، الذي سبق قد تعرض للهجوم بعد جنازة في 2016 لأنصاره، أمام مقر حزب الشعب الجمهوري: "لا يرغبون في أن أشارك في جنازات شهدائنا، يعتقدون أنني سأتراجع إذا هاجموني، لن أتراجع ولو خطوة واحدة".