اقتصاد بطعم الحب.. هدايا الفلانتين ترفع الإنفاق الإستهلاكي في مصر بنسبة 37%

الاقتصاد

عيد الحب في مصر
عيد الحب في مصر


 يمثل عيد الحب عبء كبير على "المحفظة" المصرية، التى أصبحت فارغة من كثرة الأعباء المعيشية، ورغم أن راتب المواطن المصري ينفذ يوم 15 في الشهر، إلا أن المصري المجامل بطبعه يسعى دائماً لإسعاد من حوله خصوصاً إذا كانت المناسبة هي عيد الحب (الفلانتين).


ويأخذنا التفكير في الكثير من أنواع الهدايا المناسبة لميزانيتنا بحيث تكون بسيطة وتدخل السعادة على من سنهديها له، وتتنوع الهدايا في عيد الحب بين الورد والشوكولاته والدباديب والقلوب وغيرها من الأشياء التى ينشط سوقها خلال هذه الأيام.

ولا تقتصر هدايا عيد الحب على الألعاب والدباديب فقط ولكن يمثل الورد جزء  كبير من الهدايا، والأفضل إن كان مصحوباً بالشوكولاته وقد سجل سعر بوكيه الورد بالشوكولاتة في مصر أسعار تبدأ من 300 جنيه حتى 1500 جنيه باختلاف الحجم ونوع الورد والشوكولاتة.

صناعة القطف في مصر

وفي مصر تعتبر زراعة وصناعة الزهور وتصديرها، من الزراعات المهمة،التي تعطي لمسة ولو قليلة لميزان المدفوعات، وتوفير العملات الصعبة نتيجة لما تسهم به في مجمل الصادرات المصرية، من زهور القطف، والتي تمثل نحو 0.02% من إجمالي الصادرات العالمية للزهور.

الفلانتين وحركة الاستهلاك والسياحة

 ويعد عيد الحب (الفلانتين) أحد مواسم الانتعاش للسياحة الشتوية بمدن البحر الأحمر "الغردقة وشرم الشيخ"، حيث يشهد الموسم السياحى رواج كبير خلال تلك الفترة خصوصا أن عيد الحب يأتى في يوم إجازة رسمية "ويك إند" وهو ما يرفع معدلات الإشغال بالفنادق وفق خبراء سياحيين.




37% ارتفاع في الإنفاق الإستهلاكي لمصر في عيد الحب

 

أثبتت دراسة حديثة أجرتها "ماستر كارد العالمية"، لمعاملات بطاقات ماستركارد أجريت في أكثر من 53 دولة حول العالم عن نمو ما يسمى بـ"اقتصاد الحب" بمعدل خمسة أضعاف مقارنة بنمو الاقتصاد العالمي، لترتفع نسبة الإنفاق خلال "عيد الحب" بنسبة 17% منذ عام 2017، كما ارتفع حجم الإنفاق خلال عيد الحب في مصر بنسبة 37% منذ عام 2017.

 

وأوضحت الدراسة أن المصريين ينفقون بسخاء خلال عيد الحب أكثر من أي وقت آخر، وذلك بالنظر إلى إجمالي المعاملات بواسطة بطاقات "ماستركارد" في الفترة التي سبقت يوم عيد الحب (11-14 فبراير) والتى ارتفعت بنسبة 46% على مدى السنوات الثلاث الماضية، لتصل إلى أكثر من 12 مليون دولار، وذلك وفقاً لمؤشر "ماستركارد السنوي للحب"، الذي يحلل عادات واتجاهات الإنفاق في فترة عيد الحب من خلال تحليل المعاملات التي تتم عبر بطاقات الائتمان والخصم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع حول العالم.

 

وأضافت الدراسة أن التوجه نحو إهداء "تجارب مميزة" تفوّق على الهدايا التقليدية مثل الزهور والمجوهرات، على الرغم من أن المبالغ التي تم إنفاقها على الزهور ارتفع بنسبة 115% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفع معدل الإنفاق على المجوهرات بنسبة 92% مقارنة بالسنوات الثلاثة الماضية، وبالرغم من ذلك، ارتفع حجم الإنفاق على حجوزات الفنادق بنسبة 43% خلال عام 2019، كما وصل معدل الإنفاق على الرحلات خلال العام الماضي إلى 4 ملايين دولار. كما كشفت الدراسة أن بطاقات عيد الحب التقليدية لا تزال تحظى بشعبية بين المصريين، حيث ارتفع معدل شرائها بنسبة 85% خلال عام 2019.

 

ويبقى الطعام من أهم الوسائل لكسب القلوب في هذا اليوم، حيث أشارت الدراسة إلى زيادة الإنفاق في المطاعم خلال يوم عيد الحب، فمنذ عام 2017، كانت هناك زيادة بنسبة 66% في عدد معاملات بطاقات ماستركارد في المطاعم، وارتفع إجمالي الإنفاق بنسبة 86% إلى أكثر من 700 ألف دولار في عام 2019.

 

ومن جانبه صرح محمد عاصم، مدير ماستركارد مصر بأن "الإقبال على خلق تجارب مميزة مفضل بين المصريين المهتمين بالاحتفال بعيد الحب حيث يحرصون على الاستثمار في الوقت وخلق ذكريات مميزة في هذا اليوم، ومع ذلك لاحظنا أيضاً زيادة كبيرة في الإقبال على تبادل الهدايا التقليدية مثل الزهور والمجوهرات."

 

وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن استيراد مصر من لعب الأطفال قد ارتفع خلال 11 شهرا من العام الماضي ليبلغ 86.231 مليون دولار في مقابل 77.229 مليون دولار بنمو 1.2%.

 

وارتفعت قيمة واردات مصر من لعب الأطفال خلال شهر نوفمبر الماضي بنحو 0.6% لتسجل 5.594 مليون دولار في مقابل 5.563 مليون دولار خلال نفس الشهر 2018.

 

وأوضحت شعبة لعب الاطفال والأدوات المكتبية والخردوات بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار هدايا عيد الحب (الفلانتين) تشهد ارتفاعا بنسبة لا تقل عن 10% هذا العام، في ظل ارتفاع قيمة التعريفة الجمركية للحاويات بنحو 3000 دولار للحاوية الواحدة.