وقف إرهاب أردوغان ومنع المرتزقة وحظر الأسلحة.. ننشر تفاصيل المشروع البريطاني حول ليبيا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


فى خطوة للتصدي للتدخل التركي فى الشأن الليبي، دون وجه حق، قرر مجلس الأمن الموافقة على المشروع البريطاني لحل الأزمة الليبية، ووقف إطلاق النار داخل الأراضي الليبية، حيث يبدو المشروع خطوة سياسية وعملية هامة للتوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة الليبية.

جاء الإعلان عن المشروع البريطاني، خلال الجلسة العامة المُنعقدة فى مجل الأمن بخصوص ليبيا، وبعد أيام من إعلان غسان سلامة المبعوث الأممي في ليبيا بأن مفاوضات جينيف، وصلت إلى هدنة بشأن وقف إطلاق النار بين الأطراف المُتنازعة داخل الأراضي الليبية.

إرهاب أردوغان لابد أن يتوقف، كان هذا البند الأول فى المشروع البريطاني، حيث أعرب الحضور عن قلق مجلس الأمن بشأن التدخلات المتزايد للمرتزقة الإرهابية التى يُرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، كما يتضمن المشروع الالتزامات الدولية التي تم التعهد بها في برلين في 19 يناير من أجل احترام حظر الأسلحة بما فيه وقف كل الدعم المُقدم إلى المرتزقة المسلحين وانسحابهم.

ويُطالب المشروع البريطاني جميع الدول الأعضاء بعدم التدخّل في النزاع أو اتخاذ تدابير تُفاقمة، كما يندد مشروع القرار البريطاني المعدل بالتصاعد الأخير للعنف ويدعو الأطراف إلى التزام وقف دائم لإطلاق النار.

ويكفل المشروع البريطاني دور الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في حل النزاع الليبي، على عكس المسودة الأولى لمشروع القرار الذي اكتفت بالإشارة إلى أهمية دور الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية في حل هذا النزاع، ولكن روسيا أعلنت اعترضاها على بعض العبارات، وطالبت بتعديلات حيث شملت تعديل فقرة "قلق المجلس" إزاء الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا، واستبدال عبارة مرتزقة بمقاتلين إرهابيين أجانب.

والمشروع البريطاني، لم يكن مرضيًا لإرهاب الإخوان، حيث أعلن صلاح بادى قائد ميليشيات "لواء الصمود" التابعة لقوات الوفاق والمحسوبة على تنظيم الإخوان أنه لا يعترف بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولى ولن يعمل بها، لافتًا إلى أنه غير ملزم بكل التفاهمات التى تم توقيعها فى مؤتمر برلين بشأن وقف إطلاق النار أو سيتم الاتفاق عليها فى مؤتمر جنيف، مؤكدا استمرار القتال للدفاع عن مناطق الغرب الليبى ثم التوجه إلى مناطق الشرق التى تخضع لسيطرة الجيش الليبى، وذلك تزامنا مع المساعى الأممية لتثبيت هدنة حقيقية بين الطرفين والجهود الدولية لعدم توسيع دائرة الصراع تهدف لاستقرار ليبيا.

صلاح بادى يُعد قائدًا لأقوى وأكبر المليشيات الإرهابية، حيث أعلن عن استعداده للعمليات الإجرامية حتى تحقيق الأهداف التى جاء من أجلها، قائلًا: “لن نكون تحت أمر غسان سلامة أو تحت الأوهام التى تساق لنا كل يوم تحت مسميات مؤتمر برلين ومؤتمر جنيف.. ونحن لا نتعلق بقرارات الأمم المتحدة أو المجتمع الدولى الذى يسوق لنا الأوهام وماضون فى تحقيق أهدافنا”.

وحتى الآن لم يُعلن عن الموعد الذي ينشده الدبلوماسيون البريطانيون للتصويت على مشروع القرار، حيث تأمل بريطانا في التوصل إلى صيغة مقبولة من كل الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن.