الناتو يوسع مهمة تدريب العراق استجابة لترامب

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن وزراء دفاع الناتو وافقوا اليوم الأربعاء على توسيع مهمة تدريب الحلف الغربي في العراق، استجابةً لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يقوم الناتو بعمل المزيد في الشرق الأوسط، وفقًا لوكالة الانباء الالمية "رويترز".

وقال ستولتنبرغ، إن الناتو سيتولى بعض الأنشطة التدريبية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، مما يعني أن القرار لا يتطلب المزيد من القوات الغربية في العراق، ولكن سيكون بموافقة الحكومة العراقية.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي، اليوم، وافق الوزراء المتحالفون من حيث المبدأ على تعزيز مهمة الناتو التدريبية وفي المقام الأول، سيتألف هذا من الاضطلاع ببعض أنشطة التدريب الحالية للتحالف العالمي.

ولدى الناتو والتحالف مهمات غير قتالية "للتدريب والمشورة" تهدف إلى تطوير قوات الأمن العراقية، لكن تم تعليق كل منهما بسبب المخاوف من الاستقرار الإقليمي بعد أن قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قائدًا إيرانيًا بارزًا في بغداد في 3 يناير.

وبعد القتل، دعا ترامب منظمة حلف شمال الأطلسي - التي تأسست عام 1949 لاحتواء تهديد عسكري من الاتحاد السوفياتي - إلى بذل المزيد من الجهد في الشرق الأوسط، دون تحديد ما قد يستتبع ذلك.

وقال ستولتنبرغ، إن مهمة الناتو في العراق ستستأنف في أقرب وقت ممكن، حيث رفض إعطاء مزيد من التفاصيل، وقال ايضا، انه لم يتم اتخاذ قرار بشأن عدد القوات التي سيتم اعادة تكليفها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال دبلوماسيون في حلف شمال الاطلسي لرويترز، ان قوات التحالف من المحتمل ان تتحرك وتعمل تحت علم الناتو من منتصف عام 2020 الان وقد اتخذ القرار السياسي.

كما سيناقش وزراء حلف الناتو، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، المزيد من الخيارات للتحالف في الشرق الأوسط في محاولة لتهدئة ترامب، وهو ناقد حاد اتهم بعض الحلفاء "بالجنح" لأنهم لا ينفقون ما يكفي على الدفاع.

وقال ستولتنبرغ، إن الوزراء وافقوا أيضًا على استكشاف ما يمكننا فعله أكثر من هذه الخطوة الأولى.

ومع ذلك، أوضح العديد من الحلفاء، إنهم يرفضون الانضمام إلى حملة الضغط الأمريكية القصوى ضد إيران، على سبيل المثال.

وأوضح دبلوماسيون، إن حلفاء أوروبا الشرقية، الذين يخشون روسيا منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014، قلقون بشأن تحويل الكثير من الموارد إلى الشرق الأوسط أو استخدام حلف الناتو كوسيلة للانسحاب من المنطقة من الولايات المتحدة.